فصل : وإذا  
طلق المريض زوجته وكانت ذمية فأسلمت ، أو أمة فأعتقت  ، لم ترث : لأنه لو مات وقت طلاقها لم يرث ، فصار غير متهم ، ولو  
طلقها بعد إسلامها وعتقها  ورثت : لأنه متهم إلا أن لا يعلم بإسلامها ولا بعتقها حين طلقها فلا ترث : لأنه غير متهم ، فلو قال لها السيد : أنت حرة في غد ، وطلقها الزوج في يومه ورثت : لأنه متهم حين علم بعتقها ، فإن لم يعلم فلا ميراث ، ولو  
قال لها الزوج : أنت طالق في غد ، فأعتقها السيد في يومه  فلا ميراث لها ولو قال لها الزوج أنت طالق : لأنه غير متهم حين طلقها ، فلو  
قال لها السيد أنت حرة في غد ، فلما علم الزوج بذلك قال لها : أنت طالق في غد  ، ففيه وجهان :  
أحدهما : لها الميراث لاتهامه فيه .  
والثاني : لا ميراث لها : لأن العتق والطلاق يقعان معا في حال واحدة فلم تستحق الميراث بطلاق لم يتقدم عليه الحرية .