الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

صفحة جزء
فصل : ولكن لو قال : أنت طالق نصف تطليقة ، ومثله ، ففيه وجهان :

أحدهما : تطلق واحدة ، لأن مثل النصف نصف ، فصار كأنه قال : نصفي تطليقة .

والوجه الثاني : تطلق تطليقتين لأمرين :

أحدهما : أنه لم يدخل بين النصفين واو العطف وقد أدخلها هاهنا .

والثاني : أنه أضاف النصفين إلى طلقة واحدة ، ولم يضفها هاهنا إلى طلقة واحدة ، فعلى هذا لو قال : أنت طالق نصف طلقة ومثله ، طلقت على الوجه الأول طلقتين ، وعلى الوجه الثاني ثلاث تطليقات ، ولكن لو قال : أنت طالق نصف طلقة ونصفها طلقت ثنتين وجها واحدا .

والفرق بين المثل والضعف ، أن المثل نظير ، والضعف تكرير .

التالي السابق


الخدمات العلمية