الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

صفحة جزء
فصل : وإن أوصى أن تكتب شريعة موسى وعيسى نظر : فإن أراد كتب شريعتهم ، وأخبار قصصهم الموثوق بصحتها جاز : لأن الله تعالى : قصها عليها في كتابه العزيز ، وإن أراد الكتب الموضوعة في فقه دينهم لم يجز كالتوراة والإنجيل .

وهكذا لو أوصى بكتب النجوم كانت الوصية بها وصية باطلة ، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - من صدق كاهنا أو عرافا ، فقد كفر بما أنزل على محمد ، ولو وصى بكتب الطب والحساب جاز : لأن الشرع لا يمنع منها مع ظهورهما في بلاد الإسلام والانتفاع بها ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية