الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

صفحة جزء
فصل : فإذا ثبت ما وصفنا أنه لا يعتق إلا بجميع الأداء فعقد السيد الكتابة على أنه كلما أدى منهما نجما ، عتق منه بقسطه كانت الكتابة فاسدة لاقترانها بشرط ينافيها ، فإن أدى المكاتب نجما منها عتق منه بقسطه ، لوجود الصفة فيه ، وسرى العتق إلى باقيه ، ورجع السيد إلى مكاتبه ، وفيما يرجع به عليه وجهان :

أحدهما : يرجع عليه بجميع القيمة ، لأن الكتابة أفضت إلى عتق جميعه ، ورجع عليه بما أداه إليه .

[ ص: 181 ] والوجه الثاني : يرجع عليه بقيمة البعض الذي عتق منه بالصفة ، ولا يرجع عليه بقيمة ما عتق بالسراية لاختصاص العتق في الكتابة بالصفة دون السراية .

التالي السابق


الخدمات العلمية