الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

صفحة جزء
فصل : اللحد في القبور أحب إلينا من الشق الضريح في وسطه ، بخلاف مذهب أبي حنيفة ، لما روى سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " اللحد لنا والشق لغيرنا " . وقد كانت عادة أهل مكة الضريح ، وكان يتولى ذلك لهم أبو عبيدة بن الجراح ، وكانت عادة أهل المدينة اللحد ، وكان يتولى ذلك لهم أبو طلحة الأنصاري فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قوم : اجعلوا له ضريحا وقال آخرون : لحدا ، فأنفذ العباس رضي الله عنه رسولا إلى أبي عبيدة ورسولا إلى أبي طلحة وقال العباس : اللهم خر لنبيك . فسبق الرسول إلى أبي طلحة فجاء به ، فألحد له صلى الله عليه وسلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية