( المسألة ) الخامسة عشرة : 
المعتبرون من الأقارب ، هم الذين يتعرضون ولا يسألون ، وذوو القنوع : الذين يسألون . 
( المسألة ) السادسة عشرة : غلمان القبيلة ، وصبيانهم ، والأطفال ، والذراري : هم الذين لم يبلغوا . 
واختلفوا في الشيوخ ، والشبان ، والفتيان ، ففي المهذب والتهذيب : أن الشيوخ : من جاوزوا أربعين سنة . 
والفتيان والشبان : من جاوز البلوغ إلى الثلاثين . 
والمفهوم منه ، أن الكهول : من الثلاثين إلى الأربعين . 
ونقل الأستاذ عن الأصحاب أنهم قالوا : إن الرجوع في ذلك إلى اللغة ، واعتبار لون الشعر في السواد والبياض والاختلاط ، ويختلف ذلك باختلاف أمزجة الناس . 
قلت : هذا المنقول عن " المهذب " " والتهذيب " قاله أيضا آخرون ، وهو الأصح المختار . 
وصرح  
الروياني  وغيره بأن الكهول : من جاوز ثلاثين إلى أربعين . 
وكذا قال أهل اللغة : إنه من جاوز الثلاثين . 
لكن قال  
ابن قتيبة     : إنه يبقى حتى يبلغ خمسين . 
وقد أوضحت هذه الأسماء مع اختلاف العلماء فيها وما يتعلق بها في " تهذيب الأسماء " . 
ومن المسائل المتعلقة بما سبق ، لو أوصى للحجيج ،   
[ ص: 183 ] قال صاحب " العدة " : يستحب دفعه إلى فقرائهم ، فإن صرف إلى فقرائهم وأغنيائهم ، جاز ، لشمول الاسم . 
وينبغي أن يطرد فيه الوجهان ، كالأيتام ، والأرامل . 
واشتراط الفقر هنا أرجح . 
والله أعلم .