صفحة جزء
[ ص: 273 ] باب اللقطة وهي المال الضائع من ربه


باب اللقطة

حكي عن الخليل : اللقطة بضم اللام وفتح القاف : الكثير الالتقاط ، وحكى عنه في " الشرح " أنها اسم للملتقط ; لأن ما جاء على فعلة فهو اسم الفاعل كالضحكة ، والهمزة ، واللمزة ، وبسكون القاف ما يلتقط ، وقال الأصمعي ، والفراء : هي بفتح القاف اسم للمال الملتقط ، ويقال فيه أيضا لقاطة بضم اللام ، ولقط بفتح اللام والقاف .

( وهي المال الضائع من ربه ) هذا بيان لمعنى اللقطة شرعا ، قال بعضهم : وهي مختصة بغير الحيوان ، وتسمى ضالة ، والأصل فيها ما روى زيد بن خالد الجهني قال : سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن لقطة الذهب والورق ؛ فقال : اعرف وكاءها وعفاصها ، ثم عرفها سنة ، فإن لم تعرف فاستنفقها ولتكن وديعة عندك ، فإن جاء طالبها يوما من الدهر فادفعها إليه ، وسأله عن ضالة الإبل ، فقال : ما لك ولها ، معها سقاؤها وحذاؤها ترد الماء وتأكل الشجر حتى يجدها ربها ، وسأله عن الشاة ، فقال : خذها ، فإنما هي لك ، أو لأخيك ، أو للذئب ، متفق عليه .

ولها أركان ثلاثة ، أحدها : المال الضائع ، الثاني : الالتقاط ، الثالث : الملتقط ، وهو كل من يصح اكتسابه بالفعل من اصطياد ونحوه .

التالي السابق


الخدمات العلمية