صفحة جزء
وصريح الكناية في لسان العجم : " بهشتم " ، فإن قاله العربي ولا يفهمه - لم يقع ، وإن نوى موجبه ، فعلى وجهين .


( وصريح الطلاق في لسان العجم : بهشتم ) بكسر الباء والهاء وسكون الشين المعجمة وفتح التاء ، ومعناه : خليتك ، وهي واحدة إن لم ينو أكثر ، ولو لم تكن صريحة لم يكن في العجمية صريح للطلاق ، ولا يضر كونها بمعنى خليتك ؛ لأن معنى طلقتك : خليتك .

فإن زاد : " بسيار " ، فثلاث ، وفي " المذهب " ما نواه ، ونقله ابن منصور ، وإن كل شيء بالفارسية على ما نواه ؛ لأنه ليس له حد مثل كلام عربي ( فإن قاله العربي ولا يفهمه - لم يقع ) ؛ لأنه لم يختر الطلاق ، لعدم علمه [ ص: 275 ] ( وإن نوى موجبه ، فعلى وجهين ) أحدهما : لا يقع ، جزم به في " الوجيز " ، وهو ظاهر " الفروع " ؛ لأنه لم يتحقق فيه اختيار لما لا يعلمه ، أشبه ما لو نطق بكلمة الكفر من لا يعرف معناه ، والثاني : يقع بنية موجبة عند أهله ؛ لأنه أتى بالطلاق ناويا مقتضاه ، فوقع كما لو علمه .

فرع : من لم تبلغه الدعوة فهو غير مكلف ، ويقع طلاقه ، ذكره في " الانتصار " ، و " عيون المسائل " ، و " المفردات " .

التالي السابق


الخدمات العلمية