صفحة جزء
الخامس : أن يكون ممن يحفظ ، فلا تقبل شهادة مغفل ولا معروف بكثرة الغلط والنسيان .


( الخامس : أن يكون ممن يحفظ ) لأن من لا يحفظ لا تحصل الثقة بقوله ، ولا يغلب على الظن صدقه ( فلا تقبل شهادة مغفل ) بفتح الفاء ، اسم مفعول من أغفل ( ولا معروف بكثرة الغلط والنسيان ) جزم به في " الوجيز " وغيره ؛ لأن الثقة لا تحصل بقوله ، لاحتمال أن تكون شهادته مما غلط فيها ونسي ، ولأنه ربما شهد على غير من استشهد عليه ، أو بغير ما شهد به ، أو لغير من أشهده ، وفي " المحرر " و " الفروع " وسهو لما سبق .

وفي " الترغيب " : الصحيح ، إلا في أمر جلي يكشفه الحاكم ويراجعه حتى يعلم تثبته ، وأنه لا سهو ولا غلط فيه .

[ ص: 219 ] ومقتضاه : أنها تقبل ممن يقل منه ذلك ؛ لأن أحدا لا يسلم من الغلط والنسيان .

التالي السابق


الخدمات العلمية