صفحة جزء
ولا تقبل الشهادة إلا بلفظ الشهادة فإن قال : أعلم ، أو أحق . لم يحكم به .


( ولا تقبل الشهادة [ ص: 281 ] إلا بلفظ الشهادة ) ذكره في " المحرر " و " الوجيز " ، وقدمه في " الفروع " .

قال في " الشرح " : ولا أعلم فيه خلافا ; لأن الشهادة مصدر فلا بد من الإتيان بفعلها المشتق منها ؛ ولأن فيها معنى لا يحصل في غيرها ، بدليل أنها تستعمل في اللعان ولا يحصل ذلك من غيرها . ( فإن قال : أعلم ، أو أحق . لم يحكم به ) ؛ لأن الحكم يعتمد لفظ الشهادة ، ولم يوجد .

والثانية : يقبل . اختارها أبو الخطاب . والشيخ تقي الدين قال : ولا نعلم عن صحابي ولا تابعي لفظ الشهادة .

وقال علي بن المديني : أقول : إن العشرة في الجنة ، ولا أشهد . فقال له أحمد : متى قلت فقد شهدت .

ونقل الميموني عنه أنه قال : وهل معنى القول والشهادة إلا واحد .

ونقل أبو طالب عنه أنه قال : العلم شهادة .

فرع : لا يلزمه أن يشهد أن الدين باق في ذمته إلى الآن ، بل يحكم الحاكم باستصحاب الحال ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية