صفحة جزء
باب إخراج الزكاة .

" بخلا بها " .

هو بضم الباء وفتحها مع سكون الخاء وبفتحهما ثلاث لغات نقلها ابن القطاع وفسره بمنع الفضل ، ويقال : بخل يبخل كفرح يفرح ، وبخل يبخل كشرف يشرف ، وهو شرعي وعرفي ، فالشرعي : منع الواجب كالزكاة ونحوها . والعرفي : منع ما يعد مانعه بخيلا .

" مغنما ولا يجعلها مغرما " .

قال الجوهري : المغنم والغنيمة بمعنى واحد .

[ ص: 140 ] قال صاحب " المطالع " : المغرم هو الدين وهو الغرم ، وأصله اللزوم . والغريم : من له الدين ومن عليه الدين . ومعنى هذا الدعاء - والله أعلم - اجعلها مثمرة للمال لا منقصة له ؛ لأن التثمير كالغنيمة والتنقيص كالغرامة .

" آجرك الله " .

يذكر في أول باب الإجارة .

" طهورا " .

بفتح الطاء ؛ أي مطهرا ، والضم لغة وقد تقدم . وكان المناسب في هذا الدعاء أن يقال : أجرك الله فيما أعطيت وجعله لك طهورا .

" وسم الإبل " .

قال صاحب " المطالع " : الميسم حديدة يوسم بها الإبل ، والسمة : العلامة ، والوسم : الفعل .

" وإن كانت جزية كتب " صغارا " أو " جزية " .

قال الجوهري : الجزية ما يؤخذ من أهل الذمة والجمع جزى ، كلحية ولحى . قال ابن الأنباري : الجزية الخراج المجعول عليهم ، سميت جزية ؛ لأنها قضاء لما عليهم أخذا من قولهم : جزى يجزي إذا قضى ، والصغار : بفتح الصاد الذل والضيم ، قاله الجوهري وغيره . فإطلاق الصغار على الحيوان من باب حذف المضاف ؛ أي ذات صغار . وفي نسخة المصنف رحمه الله بالألف . وفي أصل شيخنا أبي الفرج عبد الرحمن بن البغدادي وهو مقروء على المصنف : صغار بغير ألف . ووجه [ ص: 141 ] النصب أنه مفعول كتب . ووجه الرفع أنه خبر مبتدأ محذوف ؛ أي هذا صغار ، وهذه جزية وهو أقيس .

التالي السابق


الخدمات العلمية