صفحة جزء
" تبييت الكفار "

أي : الإيقاع بهم ليلا .

" بالمنجنيق "

قال أبو منصور موهوب اللغوي : المنجنيق اختلف فيه أهل العربية ، فقال قوم : ميمه زائدة ، وقيل : بل أصلية ، ويقال : منجنيق [ ص: 211 ] ومنجنيق بفتح الميم وكسرها ، وقيل : الميم والنون في أوله زائدتان ، وقيل : أصليتان ، وهو أعجمي معرب ، وحكى الفراء : منجنوق بالواو ، وحكى غيره : منجليق ، وقد جنق المنجنيق ، ويقال : جنق بالتشديد .

" وفي حرق شجرهم "

يقال : أحرق الشيء إحراقا ، وحرقه تحريقا ، فالحرق اسم مصدر .

" ليغرقهم "

بتخفيف الراء وتشديدها على أنه معدى أغرق بالهمزة والتضعيف .

" ولا راهب ولا شيخ فان "

الراهب : اسم فاعل من رهب ، إذا خاف ، وهو مختص بالنصارى . كانوا يترهبون بالتخلي من أشغال الدنيا وترك ملاذها والزهد فيها والعزلة عن أهلها وتعمد مشاقها ، وجمعه رهبان ، ويجمع على رهابين ورهابنة ، والرهبنة : فعلنة . والشيخ : من جاوز الخمسين إلى آخر العمر ، نص عليه المصنف - رحمه الله - في الكافي ، وقال أبو إسحاق إبراهيم الطرابلسي في الكفاية : فإذا رأى الشيب فهو أشيب وأشمط ، فإذا استبانت فيه السن فهو شيخ ، فإذا ارتفع عن ذلك فهو مسن ، فإذا ارتفع عن ذلك فهو قحم وقحر ، فإذا قارب الخطو فهو دالف ، فإذا زاد على ذلك فهو هرم رهم ، فإذا ذهب عقله من الكبر فهو خرف .

وللشيخ جموع سبعة جمعها شيخنا الإمام أبو عبد الله محمد بن مالك - رحمه الله تعالى - في بيت ، فقال :

[ ص: 212 ] شيخ شيوخ ومشيوخاء مشيخة شيخة شيخة شيخان أشياخ .

" تترسوا بهم "

أي : تستروا بهم ، قال الجوهري : التتريس التستر بالترس .

التالي السابق


الخدمات العلمية