صفحة جزء
[ ص: 350 ] كتاب الرضاع .

الرضاع ، والرضاع : مص الثدي ، بفتح الراء وكسرها ، مصدر : رضع الصبي الثدي بكسر الضاد وفتحها ، حكاهما ابن الأعرابي ، وقال : الكسر أفصح ، وأبو عبيد في " المصنف " ويعقوب في " الإصلاح " يرضع ، ويرضع بالفتح مع الكسر ، والكسر مع الفتح رضعا ، كفلس ، ورضعا ، كفرس ، ورضاعا ورضاعا ورضاعة ورضاعة ، ورضعا ، بفتح الراء وكسر الضاد ، حكى السبعة ابن سيده والفراء في المصادر ، وغيرهما . قال المطرز في " شرحه " امرأة مرضع : إذا كانت ترضع ولدها ساعة بعد ساعة ، وامرأة مرضعة : إذا كان ثديها في فم ولدها . قال ثعلب : فمن هاهنا جاء القرآن تذهل كل مرضعة عما أرضعت [ الحج : 2 ] ونقل الجرمي عن الفراء : المرضعة ، الأم ، والمرضع : التي معها صبي ترضعه ، والولد رضيع ، وراضع ، ورضع ، ومرضع : إذا أرضعته أمه .

" وثبوت المحرمية " .

المحرمية : المراد بها : كونه محرما لها ، ويجوز لها السفر معه ، كولدها النسيب ، وقد تقدم ذكر المحرم ، والياء في " المحرمية " للنسب ، نسبة إلى المحرم ، أي الهيئة المحرمية .

" ثاب لامرأة " .

أي : اجتمع لها لبن ، من قولهم : ثاب الناس أي : اجتمعوا .

" في العامين " .

واحدهما : عام وهو : السنة .

" أو لأمر يلهيه " .

بضم الياء ، أي يشغله ، يقال : لهيت عن الشيء بكسر الهاء ، وألهاني غيري .

" والسعوط والوجور " .

السعوط : تقدم فيما يفسد الصوم ، والوجور ، بفتح الواو : الدواء يوضع في الفم ، وقال الجوهري : في وسط الفم ، تقول : وجرت [ ص: 351 ] الصبي ، وأوجرته ، ويقال لكل واحد من الوجور ، والسعوط : النشوع بالعين المهملة ، والغين المعجمة ، حكاهما أبو عثمان ، وشيخنا ابن مالك في كتاب " وفاق الاستعمال " .

" واللبن المشوب " .

أي المخلوط ، شاب الشيء شوبا : خلطه ، فهو مشوب ، كمقول .

" دبت " .

أي : مشت مشيا رفيقا ، والغرض هنا : أنها دبت منها بنفسها ، مشيا كان ، أو زحفا ، أو حبوا ، أو غير ذلك .

" من كمل رضاعها أولا " .

أولا : بالتنوين لا غير .

" امرأة مرضية " .

أي : مرضي دينها ، بحيث تقبل شهادتها ، وقد يقال : مرضوة على الأصل والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية