صفحة جزء
باب نفقة الأقارب والمماليك .

الأقارب : جمع قريب ، ككريم ، وأكارم ، وهم : النسباء المنتسبون بالرحم . [ ص: 354 ] والمماليك ، واحدهم : مملوك ، وهو : اسم مفعول ، من ملكت الشيء : إذا دخل في ملكك ، والمراد : الأرقاء .

" لا حرفة له " .

الحرفة : الصناعة وجهة الكسب ، وقال شيخنا في " مثلثه " : الحرفة : ما يحاوله المحترف ، أي : المكتسب .

" إلى أن يضطر إليها " .

يضطر بضم الياء مبني للمفعول ، أي : ألجئ إليه ، وهو : يفتعل من الضرر ، فقلبت التاء طاء ، لكونها بعد الضاد ، وغالب بناء يضطر للمفعول ، وقد يبنى للفاعل ، كقوله تعالى : ثم أضطره [ البقرة 126 ] .

" وقت القيلولة " .

القيلولة : مصدر قال ، يقيل ، قيلولة ، وقيلا ، ومقيلا ، وهو شاذ كله ، يوم القائلة ، والقائلة : الظهيرة ، وهي الهاجرة .

" ويركبهم عقبة " .

العقبة : بوزن غرفة ، النوبة ، يقال : دارت عقبة فلان : إذا جاءت نوبته ، ووقت ركوبه ، يعني : إذا سافر بالعبد ، يركبه تارة ، ويمشيه تارة .

" فضل عن ريه " .

فهو : مصدر روي ريا بفتح الراء وكسرها ، ويقال : روي رية أيضا بفتح الراء : إذا أخذ حاجته من الماء عادة .

" على المخارجة " .

المخارجة في الأصل ، مصدر خارجه : إذا ناهده . والتناهد : إخراج كل واحد من الرفقة نفقة بقدر نفقة صاحبه ، كأن كل واحد خرج لصاحبه عما أخرجه ، والمراد بها : ما يقطعه على العبد في كل يوم باتفاقهما إذا كان له كسب ، فإن لم يكن له كسب ، حرم ذلك ، لكونه لا يقدر عليه أن يؤديه من جهة حل . والله أعلم

التالي السابق


الخدمات العلمية