" 
عمر بن إبراهيم العكبري    " . 
هو 
عمر بن إبراهيم بن عبد الله أبو حفص العكبري ، يعرف بابن المسلم  ، كان له في المذهب المعرفة العالية ، والتصانيف السائرة " المقنع " و " شرح 
الخرقي    " و " الخلاف بين الإمامين " 
أحمد  ومالك  ، وغير ذلك من المصنفات . 
سمع من 
 nindex.php?page=showalam&ids=12796أبي علي الصواف  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=15386وأبي بكر النجاد  ، 
وأبي محمد بن موسى  ، 
وأبي عمرو بن السماك  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=15866ودعلج بن أحمد  ، ودخل إلى 
الكوفة  ، 
والبصرة  ، وغيرهما من البلدان ، وسمع من شيوخنا ، وسمع 
عمر بن بدر المغازلي  ، 
وأبا بكر عبد العزيز  ، 
وأبا إسحاق بن شاقلا  ، وأكثر ملازمة 
 nindex.php?page=showalam&ids=12998ابن بطة    . له الاختيارات في المسائل المشكلات ، منها أن كل سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته فبأمر الله تعالى . 
ويحتج على ذلك بقوله تعالى : 
وما ينطق عن الهوى   [ النجم : 3 ] واختار 
 nindex.php?page=showalam&ids=12998ابن بطة  ، والقاضي أنه كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أمر الشرع الاجتهاد ، واحتجا على ذلك بعموم قوله تعالى : 
وشاورهم في الأمر   [ آل عمران : 159 ] وبمعاتبة الله تعالى له في أسارى 
بدر  ، وفي إذنه صلى الله عليه وسلم في غزوة 
تبوك  للمتخلفين بالعذر   
[ ص: 447 ] حتى تخلف من لا عذر له ، فقال تعالى : 
عفا الله عنك   [ التوبة : 43 ] الآية . قال 
أبو حفص    : 
المواضع التي يستحب تخفيف الركعتين فيها   : ركعتا الفجر ، وافتتاح قيام الليل ، والطواف ، وتحية المسجد ، والركعتان والإمام يخطب ، فتلك خمسة مواضع . توفي 
أبو حفص  رحمه الله يوم الخميس ضحوة لثمان خلون من جمادى الآخرة سنة سبع وثمانين وثلاثمائة ، فهذا 
أبو حفص  صاحب الاختيارات والأقوال .