صفحة جزء
ويشتغل بالصلاة والذكر ، ويقرأ سورة الكهف في يومها . ويكثر الدعاء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .


( ويشتغل بالصلاة والذكر ) والقراءة لما في ذلك من تحصيل الأجر ، بشرط أن يكون غير سامع للخطبة بأن يحضر قبلها أو في مكان بعيد ( ويقرأ سورة الكهف في يومها ) لما روى البيهقي بإسناده عن أبي سعيد مرفوعا من قرأ [ ص: 171 ] سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين رواه سعيد موقوفا ، وقال : ما بينه وما بين البيت العتيق . زاد أبو المعالي وصاحب " الوجيز " أو ليلتها ; لقوله ـ عليه السلام ـ من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أو ليلته وقي فتنة الدجال ( ويكثر الدعاء ) رجاء أن يصادف ساعة الإجابة ; لقوله ـ عليه السلام ـ إن في الجمعة ساعة ، لا يوافقها عبد مسلم سأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه ، وأشار بيده يقللها متفق عليه . من حديث أبي هريرة ، واختلف فيها فقال أحمد : أكثر الحديث في الساعة التي ترجى فيها الإجابة أنها بعد العصر ، وترجى بعد زوال الشمس ، وفي الدعوات للمستغفرين : عن عراك بن مالك أنه كان إذا صلى الجمعة انصرف فوقف في الباب فقال : اللهم أجبت دعوتك ، وصليت فريضتك ، وانتشرت لما أمرتني ، فارزقني من فضلك ، وأنت خير الرازقين ( و ) يكثر ( الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - ) أي : في يوم الجمعة ; لقوله ـ عليه السلام ـ أكثروا علي من الصلاة في يوم الجمعة رواه أبو داود وغيره بإسناد حسن ، قال الأصحاب : وليلتها ; لقوله ـ عليه السلام ـ أكثروا الصلاة علي ليلة الجمعة ويوم الجمعة ، فمن صلى علي صلى الله عليه عشرا رواه البيهقي بإسناد جيد ، وقد روي الحث عليها مطلقا لما روى ابن مسعود أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة رواه الترمذي ، وحسنه .

فائدة : روى ابن السني من حديث أنس مرفوعا من قرأ إذا سلم الإمام يوم الجمعة قبل أن يثني رجليه فاتحة الكتاب ، وقل هو الله أحد ، والمعوذتين سبعا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وأعطي من الأجر بعدد من آمن بالله ورسوله .

التالي السابق


الخدمات العلمية