صفحة جزء
وإذا ولد السقط لأكثر من أربعة أشهر ، غسل وصلي عليه .


( وإذا ولد السقط لأكثر من أربعة أشهر غسل ، وصلي عليه ) ذكره معظم الأصحاب ، نص عليه في رواية حرب وصالح ; لقوله ـ عليه السلام ـ والسقط يصلى عليه ، ويدعى لوالديه بالمغفرة والرحمة رواه أحمد ، وأبو داود ، ورواه النسائي ، والترمذي ، وصححه ، ولفظهما : " والطفل يصلى عليه " واحتج به أحمد ، ولأنه نسمة نفخ فيها الروح ، فظاهره أنه يغسل ويصلى عليه ، وإن لم يستهل ، وأنه قبل استكمالها لا يغسل ، ولا يصلى عليه ; لأنه لم ينفخ فيه الروح ، وقدم في " التلخيص " ، وابن تميم : أنه يغسل ويصلى عليه إذا بان فيه خلق الإنسان ، وإن لم يستكملها .

فائدة : تستحب تسميته ، نص عليه ، اختاره الخلال ، ونقل جماعة : بعد أربعة أشهر ; لأنه لا يبعث قبلها ، واختار في " المعتمد " أنه يبعث ; وهو ظاهر كلام أحمد ، قال الشيخ تقي الدين وكثير من الفقهاء : فإن جهل أذكر أم أنثى سمي بصالح لهما ، كطلحة ، وإن كان من كافرين ، فإن حكم بإسلامه فمسلم ، وإلا فلا ، ونقل حنبل : يصلى على كل مولود يولد على الفطرة .

تتميم : إذا مات بدارنا مجهول الإسلام غسل ، وصلي عليه ، ودفن في مقابرنا ، ولو كان أقلف على المشهور ، وإن وجد بدار حرب وعليه علامة المسلمين غسل ، وصلي عليه ، ونقل ابن المنذر الإجماع إذا وجد العربي في بلاد [ ص: 240 ] المسلمين ميتا يجب غسله ودفنه في مقابرنا ، وإن مات في سفينة غسل ، وصلي عليه بعد تكفينه ، وألقي في البحر سلا ، كإدخاله القبر مع خوف فساده أو حاجة ، ويثقل بشيء ، وذكره في " الفصول " عن أصحابنا . قال : ولا موضع لنا الماء فيه بدل عن التراب إلا هنا ، ومن مات ببئر أخرج منها إذا أمكن بأجرة من ماله ، ثم من بيت المال ، فإن لم يمكن إلا بمثله طمت ، وجعلت قبره ، ومع حاجة الأحياء يخرج ، وقيل : لا مع مثلة .

التالي السابق


الخدمات العلمية