صفحة جزء
وعلى الغاسل ستر ما رآه إن لم يكن حسنا .


( وعلى الغاسل ستر ما رآه إن لم يكن حسنا ) ينبغي أن يكون الغاسل أمينا ليستر ما يطلع عليه ، وفي الخبر مرفوعا ليغسل موتاكم المأمونون رواه ابن [ ص: 241 ] ماجه ، وعن عائشة مرفوعا من غسل ميتا وأدى فيه الأمانة ، ولم يفش عليه ، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه رواه أحمد من رواية جابر الجعفي . عارفا بالغسل دينا فاضلا ، وظاهره : يلزمه ستر الشر لا إظهار الخير ليترحم عليه ، وقيل : يستحب قال جماعة : ولا بد أن يلحظ في الستر اختصاصه بأهل السنة ، فأما أهل البدع ، أو معروف بفجور فيسن إظهار شره ، وستر خيره ، ونرجو للمحسن ، ونخاف على المسيء ، ولا نشهد إلا لمن شهد له النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قاله الأصحاب ، وذكر الشيخ تقي الدين : أو اتفقت الأمة على الثناء أو الإساءة عليه وهو مراد الأكثر .

التالي السابق


الخدمات العلمية