صفحة جزء
[ ص: 290 ] كتاب الزكاة


كتاب الزكاة

وهي في اللغة : النماء والزيادة ، يقال : زكا الزرع إذا نما وزاد ، ويطلق على المدح ؛ لقوله تعالى : فلا تزكوا أنفسكم [ النجم : 32 ] وعلى التطهير ؛ لقوله تعالى : قد أفلح من زكاها [ الشمس : 9 ] أي : طهرها عن الأدناس ، ويطلق على الصلاح يقال : رجل زكي أي : زائد الخير من قوم أزكياء ، وزكى القاضي الشهود : إذا بين زيادتهم في الخير ، فسمي المال المخرج زكاة ؛ لأنه يزيد في المخرج منه ، ويقيه الآفات .

وفي الشرع : حق يجبى في مال خاص ، لطائفة مخصوصة ، في وقت مخصوص ، وتسمى صدقة ؛ لأنها دليل لصحة إيمان مؤديها وتصديقه ؛ وهي أحد أركان الإسلام ، وهي واجبة بالإجماع ، وسنده : وآتوا الزكاة [ البقرة : 43 ] والأحاديث المستفيضة .

واختلف العلماء هل فرضت بمكة أم في المدينة ؛ وفي ذلك آيات ، وذكر صاحب المغني و " المحرر " وحفيده أنها مدنية ، قال في " الفروع " : ولعل المراد طلبها ، وبعث السعاة لقبضها ، فهذا بالمدينة .

التالي السابق


الخدمات العلمية