الفصل الأول .  
في معرفة  
الأسباب الفاعلة للجوائح     .  
وأما ما أصاب الثمرة من السماء مثل البرد ، والقحط ، وضده والعفن : فلا خلاف في المذهب أنه جائحة .  
وأما العطش كما قلنا فلا خلاف بين الجميع أنه جائحة . وأما ما أصاب من صنع الآدميين فبعض من أصحاب مالك رآه جائحة ، وبعض لم يره جائحة . والذين رأوه جائحة انقسموا إلى قسمين :  
فبعضهم رأى منه جائحة ما كان غالبا كالجيش ولم ير ما كان منه بمغافصة جائحة ( مغافصة : أخذه على غرة ) مثل السرقة .  
وبعضهم جعل كل ما يصيب الثمرة من جهة الآدميين جائحة بأي وجه كان .  
فمن جعلها في الأمور السماوية فقط اعتمد ظاهر قوله عليه الصلاة والسلام : "  
nindex.php?page=hadith&LINKID=1006583أرأيت إن منع الله الثمرة ؟     " . ومن جعلها في أفعال الآدميين شبهها بالأمور السماوية ، ومن استثنى اللص قال : يمكن أن يتحفظ منه .