صفحة جزء
[ ص: 242 ]

خاتمة

لا تكليف إلا بفعل ، ومتعلقه في النهي كف النفس ، وقيل : ضد المنهي عنه . وعن أبي هاشم العدم الأصلي .


قوله : " خاتمة " أي : لهذا الفصل - التكليف - وختمت بها الفصل ، لأنها ليست من شروط المكلف به ، وإنما هي في تنويعه إلى فعل وكف .

قوله : " لا تكليف إلا بفعل " إلى آخره ، أي : متعلق التكليف في الأمر والنهي لا يكون إلا فعلا ، ولا يطلب من المكلف إلا فعل . أما في الأمر فظاهر ، لأن مقتضاه إيجاد فعل مأمور ، كالصلاة والصيام ، وأما في النهي ، فمتعلق التكليف فيه ، كف النفس عن المنهي عنه ، كالكف عن الزنى ، " وقيل : ضد المنهي عنه " أي : ضد من أضداده كان ، إذ بتلبسه بضده يكون تاركا له . " وعن أبي هاشم " هو ابن أبي علي الجبائي ، واسمه : أبو علي محمد بن عبد الوهاب ، وأبو هاشم : اسمه عبد السلام بن محمد ، وهو في الطبقة التاسعة من طبقات المعتزلة ، وأبوه من الطبقة الثامنة .

قال أبو هاشم : " العدم الأصلي " أي : متعلق النهي العدم الأصلي ، وهو أن لا يفعل ، مع قطع النظر عن الضد .

التالي السابق


الخدمات العلمية