صفحة جزء
فصل

ويتصدى النظر هنا في تحقيق هذه المرتبة ، وما هي ؟ .

والقول في ذلك على الاختصار أنها أمر باطن ، وهو الذي عبر عنه بالخشية في حديث ابن مسعود ، وهو راجع إلى معنى الآية ، وعنه عبر في الحديث في : أول ما يرفع من العلم الخشوع ، وقال مالك : " ليس العلم بكثرة [ ص: 105 ] الرواية ، ولكنه نور يجعله الله في القلوب " ، وقال أيضا : " الحكمة والعلم نور يهدي به الله من يشاء ، وليس بكثرة المسائل ، ولكن عليه علامة ظاهرة وهو : التجافي عن دار الغرور ، والإنابة إلى دار الخلود " ، وذلك عبارة عن العمل بالعلم من غير مخالفة .

وأما تفصيل القول فيه ; فليس هذا موضع ذكره ، وفي كتاب الاجتهاد منه طرف فراجعه إن شئت ، وبالله التوفيق .

التالي السابق


الخدمات العلمية