الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاقة الذكاء بالغذاء

علاقة الذكاء بالغذاء

تفيد الأبحاث العلمية الحديثة أن مخ الإنسان هو جهاز حيوي يحتاج إلى مجموعة من المواد الغذائية ، لكي يعمل على نحو جيد .
وأوضحت الأبحاث أن المخ يشعر أيضـًا بالجوع ، ولكي يعمل بكفاءة يحتاج إلى مجموعة من السكريات والبروتينيات والدهون والفيتامينات ، وحينما يفتقر المخ إلى أحد هذه العناصر تنقطع الكهرباء عنه ، لهذا يعكف العلماء في الوقت الحالي على دراسة أنواع الطعام ، التي تضمن للمخ أحسن أداء لوظائفه .
يقول مدير المركز الفرنسي للأبحاث العلمية في كتاب " النظام الغذائي للمخ " : إن الإنسان بعد بلوغه سن الأربعين يفقد كل يوم 100 ألف خلية عصبية ، وعند الثمانين من العمر يظل الإنسان يحتفظ بـ 70 فى المئة من الخلايا العصبية الحية ، علمـًا بأن هذه الخلايا لا تتجدد ، خلافـًا لجميع الخلايا الأخرى للجسم .
ومن هنا تأتي أهمية التركيز على الخلايا الحية المتبقية ، وتعتمد نوعية حياة هذه الخلايا على نوع الطعام الذي يتناوله الفرد ، ولذلك يقول الباحث الفرنسي : " إن المواد الغذائية الأساسية اللازمة للمخ تنقسم إلى ثمانية أحماض أمينية ، وهي التي تتوافر في العدس ، وفي منتجات الألبان ، وإلى هذه الأحماض تجب إضافة بعض الفيتامينات A.. H.k.c ، ومجموعة فيتامينات المجموعة " ب " ولن تكتمل القائمة إلا بإضافة المعادن ، مثل الكالسيوم والفوسفور والمغنيسيوم ، والصوديوم والبوتاسيوم والكبريت والكلور ، دون أن ننسى الحديد واليود والنحاس والزنك والكوبالت .
علمـًا بأنه إذا تغيب واحد فقط من هذه العناصر ، فسوف يتوقف حتمـًا المخ عن أداء وظائفه ، ولذا كان المخ هو أول من يستخدم هذه المواد ليلبي حاجته بأي ثمن ، وليكن ما يكون بالنسبة للأعضاء الأخرى ، ومن المؤسف كما يقول البروفيسور " جان ماري بور " أن الإنسان باتباعه نظامـًا غذائيـًا من أجل فقدان بضعة كيلو جرامات من وزنه ، يحرم المخ من السكريات والدهون ، التي لا يمكن له أن يستغني عنها ، وما يزيد الأمر سوءًا عدم قدرة المخ على اختزان ما يحتاج إليه من مواد ، ومن ثم يتعين على أعضاء الجسم الأخرى تولي هذه المهمة وتزويده بما يحتاج إليه من سكريات ودهون.

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة