الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

«عارف» يقود عُمان الى المجتمع الرقمي

«عارف» يقود عُمان الى المجتمع الرقمي

«عارف» يقود عُمان الى المجتمع الرقمي

بدأت عُمان رحلتها مع المجتمع الرقمي قبل بضع سنوات، مع انتشار أجهزة الكومبيوتر التي أُفرد لها ركن ما في المنزل. وسرعان ما أضيفت إليها أجهزة الخليوي، التي تكاثرت في الأيدي بسرعة، خصوصاً مع تراجع اسعارها، والتي وصلت أخيراً الى أقل من 600 دولار لخليويات الجيل الثالث المتطورة. ولم يقتصر التوجه العُماني إلى لغة التكنولوجيا العصرية، على المبادرات الفردية. فقد خطت الحكومة الخطوة الأولى في الدخول الى هذا العالم، عبر ما يُعرف بمبادرة الحكومة الإلكترونية.

وقبل فترة وجيزة، اجتمع حشد كبير من الوزراء والمسؤولين في القطاعين العام والخاص، لافتتاح موقع الحكومة العُمانية الإلكترونية، التي تعتمد على الفضاء الافتراضي وألياف الشبكات الإلكترونية كأسلوب للتواصل مع المواطنين، وتلبية احتياحاتهم، وتقديم الخدمات الرسمية، وإيضاح أصول المعاملات وغيرها.

من هو «عارف»؟
وفي هذا السياق تحديداً، دشنت عُمان شخصية «عارف» الافتراضية، قبل بضعة ايام. وأُفرد له موقع يجمع المفيد والطريف.

ويُفترض بتلك الشخصية أن تُعرّف العُمانيين بما هو المطلوب منهم للاستفادة من توجه الحكومة الى عصر مختلف. واعتُبر تدشين موقع «عارف» جزءاً من حملة ترويج لمجتمع المستقبل، شعارها «عُمان الرقمية ... نحو مجتمع معرفي». وتتضمن تلك الحملة مجموعة من عناصر ترويجية التي تستخدمها «الامانة الفنية لتقنية المعلومات» (وهي جهة رسمية تُشرف على خطة التحوّل الرقمي عُمانياً) في برامج التوعية والتدريب. وتشرف «اللجنة الوطنية الوزارية لتقنية المعلومات» على تنفيذ الخطة الاستراتيجية الحكومية للانتقال الى المجتمع المعرفي.

ويوضح رئيس «اللجنة الوطنية الوزارية لتقنية المعلومات» أنه استند في وضع تلك الاستراتيجية الى رؤية قوامها توسيع دائرة استخدام تقنية المعلومات والاتصال والتقدم العلمي بغرض توفير الخدمات والبيانات، بالوسائل المؤتمتة، لشرائح المجتمع العُماني بمكوناته المتنوعة، وكذلك تسهيل الحصول عليها بأقل تكلفة ممكنة، لكل من يرغب في استعمالها والاستفادة منها.

ويبيّن ان الاستراتيجية «صيغت وفق منهجية متكاملة لبناء مجمع عُمان الرقمي، ولتوفير خدمات حكومية إلكترونية لمختلف القطاعات بدءاً بالمواطنين والمقيمين وصولاً الى قطاع الاعمال».

ويشير الى ان خطة التنمية الخمسية السابعة (2006-2010) «حرصت في توجهاتها الرئيسية، على اعطاء مزيد من الاهتمام لتنمية قطاع تقنية المعلومات والاتصالات وتطويره، من خلال التنفيذ التدريجي للاستراتيجية الوطنية لمجتمع عُمان الرقمي، والتركيز على ارساء دعائم الخدمات الإلكترونية، وإيلاء اهتمام خاص لأنشطة البحث والتطوير».

ويعتمد بناء عُمان الرقمية على مجموعة من الخطوات لوضع بنية تحتية إلكترونية.

وقد بدأت بالفعل شركة «الاتصالات العُمانية» في تنفيذ الشبكة الحكومية الموحدة للمعلومات والبيانات، وتمثّلت الخطوة الأولى لتلك الشبكة بالمشروع التجريبي لتوصيل الشبكة الى 4 وزارات.

ومن المقرر تدشين «بوابة اوبار» للخدمات الحكومية الإلكترونية، نهاية العام الجاري. وتتضمن قسماً للدفع الإلكتروني، ونظاماً لملء الاستمارات الرسمية بصورة مؤتمنة، إضافة الى الربط بين التطبيقات المختلفة لمبادرة الحكومة الإلكترونية.

وتتوازى هذه الخطوات مع أخرى سابقة نفذتها الحكومة العُمانية، تتعلق بنظام الاحوال المدنية والبطاقة الذكية للمواطنين والمقيمين، ومركز الخدمة الشاملة لرجال الاعمال، وشبكة المصارف ونظم تحويلات الاموال، والمقاصة الإلكترونية وغيرها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحياة: 15724

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة