الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معجم أسماء الله الحسنى (2)

معجم أسماء الله الحسنى (2)

معجم أسماء الله الحسنى (2)

30- ( الرؤوف ) ورد في قوله تعالى: { إن الله بالناس لرءوف رحيم }(البقرة: 143) ومعناه: مريد التخفيف عن عباده.

31- ( الرّازق ) ورد في قوله تعالى: { وإن الله لهو خير الرازقين }(الحج:58) ومعناه: المتفضل على عباده بما يحتاجون إليه لقوام حياتهم.

32-( الرب ) ورد في قوله تعالى: { الحمد لله رب العالمين }(الفاتحة: 2 ) ومعناه: أنه الذي خلق الخلق، ونشّأهم، ويسر لهم أسباب الرزق والحياة.

33-( الرحمن ) نطق به الكتاب، فقال تعالى: { الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم } وقال تعالى: { وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم }(البقرة:163)، وهو اسم اختص به سبحانه فلا يجوز أن يتسمى به غيره، وهو مشتق من الرحمة على صيغة المبالغة، ومعناه: ذو الرحمة التي لا نظير له فيها، فرحمته { وسعت كل شيء }(الأعراف: 156) من كافر، ومؤمن، وحجر، وشجر، وجميع خلقه .

34- (الرحيم ) قال تعالى: { الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم }(الفاتحة:2-3)، وقال تعالى:{ وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم }(البقرة: 163)، و"الرحيم" في اللغة من صيغ المبالغة، فعيل بمعنى فاعلٍ كسَمِيعٌ بمعنى سامِع، وهو يدلَّ على صفة الرحمة الخاصة التي ينالها المؤمنون، قال تعالى:{ وكان بالمؤمنين رحيماً }(الأحزاب: 43)، والرحمة الخاصة التي دلّ عليها اسمه الرحيم شملت عباده المؤمنين في الدنيا والآخرة فقد هداهم إلى توحيده وعبوديته في الدنيا، وأكرمهم في الآخرة بجنته، ومنَّ عليهم في النعيم برؤيته.

35- ( الرزاق ) ورد في قوله تعالى: { إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين }(الذاريات:58) ومعناه: المتكفل بالرزق، والقائم على كل نفس بما يقيمها من قوتها . والفرق بين اسم ( الرازق ) و ( الرزاق ) أن الثاني على صيغة المبالغة التي تقتضي تكرار الرزق وكثرته ودوامه.

36-(الرقيب) ورد في قوله تعالى: { فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم }(المائدة: 117)، ومعناه: الذي لا يغفل عما خلق بل يحفظ خلقه ولا يغيب عنه منهم شيء.

37- (السبوح) ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول في ركوعه : ( سبوح قدوس رب الملائكة والروح ) رواه مسلم ، ومعناه: تنزيه الله عن كل ما لا يليق به من العيوب والنقائص.

38-(السلام) ورد في قوله تعالى: { هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام }(الحشر:23) وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سلّم من صلاته يقول: ( اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت ذا الجلال والإكرام ) رواه الترمذي . واسم السلام يحمل معنيين: الأول: أنه ذو السلامة أي: البراءة من العيوب والنقائص. والثاني: أن العباد سلموا من ظلمه فهو – سبحانه - الحكم العدل الذي حرّم الظلم على نفسه، وجعله بين عباده محرماً .

39- ( السميع ) ورد في قوله تعالى: { إن الله هو السميع البصير }(غافر:20) ومعناه: الذي يسمع كل الأصوات صغيرها وكبيرها، سرّها وجهرها، فيسمع دبيب النملة السوداء في الصخرة الصماء في الليلة الظلماء لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء .

40-( الشافي ) ورد في قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( اللهم رب الناس، مذهب البأس، اشف أنت الشافي ) متفق عليه . وفي القرآن { وإذا مرضت فهو يشفين } ومعناه: المبريء من الأمراض كلها، وأن كل ما يقع من الدواء والتداوي هو من قبيل التسبب، وأن الشافي على الحقيقة هو الله.

41- ( الشاكر ) ورد في قوله تعالى: {وكان الله شاكراً عليماً }(النساء: 147) ومعناه: المادح والمثني لمن يطيعه، والمثيب على الطاعة بأكثر منها.

42- ( الشكور ) ورد في قوله تعالى: { إنه غفور شكور }( فاطر: 30) ومعناه: الذي يشكر على يسير الطاعة، ويثيب عليها بأضعافها.

43- ( الشهيد ) ورد في قوله تعالى: { وكفى بالله شهيدا }(النساء:79) ومعناه: المطلع على ما لا يعلمه المخلوقون إلا بالحضور.

44- ( الصمد ) ورد في قوله تعالى: { الله الصمد }(الإخلاص: 2)، ومعناه: الذي بلغ الغاية في سؤدده وشرفه، وهو الذي تقبل إليه الخلائق لقضاء حاجاتها.

45- ( الظاهر ) ورد في قوله تعالى: { هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم }(الحديد:3) وورد في الحديث: ( وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ) رواه مسلم ، ومعناه: الذي استعلى على خلقه بذاته، واستعلى عليهم بحججه وآياته، وقهرهم بقوته وسلطانه .

46- ( العزيز ) ورد في آيات منها قوله تعالى: { وهو العزيز الحكيم }(إبراهيم:4) ومعناه: مأخوذ من المنعة والقوة والشرف فهو سبحانه المنيع الذي لا يغلب، والقوي الذي لا يقهر، والشريف الذي لا يُذَل .

47- ( العظيم ) ورد في قوله تعالى: { له ما في السماوات وما في الأرض وهو العلي العظيم }(الشورى:4) ومعناه: ذو العظمة في ذاته وصفاته، فذاته أعظم من كل ذات، وصفاته أعلى من كل الصفات.

48- ( العفو ) ورد في قوله تعالى: { إن الله كان عفوا غفوراً }(النساء:43) وفي قوله – صلى الله عليه وسلم -: ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا ) رواه أحمد ، ومعناه: الذي يتجاوز عن الذنوب ويصفح عن فاعليها.

49- ( العلي ) ورد في قوله تعالى: { له ما في السماوات وما في الأرض وهو العلي العظيم }(الشورى:4) ومعناه: الذي ليس فوقه أحد فله العلو المطلق في ذاته وصفاته، لا يشاركه فيه أحد .

50- ( العليم ) ورد في قوله تعالى: { قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم }(البقرة:32) ومعنى العليم أي العالم بكل شيء، لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء، { وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين }(الأنعام:59) .

51- ( الغفّار ) ورد في قوله تعالى: { رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار }(ص: 66)، ومعناه: مأخوذ من الغَفْرِ وهو التغطية فهو سبحانه كثير الستر والتجاوز عن ذنوب عباده وزلاتهم .

52-( الغفور ) ورد في قوله تعالى: { نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم }(الحجر:49)، ومعناه: الذي يستر ذنوب خلقه ويتجاوز عنها، فلا يؤاخذ بها، ولا يعاقب عليها.

53- ( الغني ) ورد في قوله تعالى: { والله هو الغني الحميد }(لقمان:26)، ومن دعاء النبي: ( اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوةً وبلاغاً إلى حين ) رواه أبو داود . و( الغني ): هو الكامل الذي لا يحتاج إلى غيره، بل غيره محتاج إليه: { والله الغني وأنتم الفقراء }(محمد:38).

54-( الفاطر ) ورد في قوله تعالى: { قل أغير الله أتخذ وليا فاطر السماوات والأرض }(الأنعام:14) ومعناه: الخالق الذي ابتدع خلق الأشياء وابتدأها وأنشأها وأبتدعها من غير شيء ولا مثال سابق .

55- ( الفتّاح ) ورد في قوله تعالى: { قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم }(سبأ:26)، ومعناه: الذي يفتح أبواب رحمته على عباده، ويحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون.

56- (القابض) ورد في قوله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله المسعر القابض الباسط ) رواه الترمذي وصححه . ومعناه: الذي يضيّق الرزق على من يشاء ويقترّه كما قال تعالى: { والله يقبض ويبسط }(البقرة: 245) .

57- ( القادر ) ورد في قوله تعالى: { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم }(الأنعام:65) ومعناه: المتصف بالقدرة المطلقة فلا يعجزه شيء، ولا يكون في ملكه إلا ما يريد سبحانه .

58- (القاهر) ورد في قوله تعالى: { وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير }(الأنعام: 18) ومعناه: أنه الذي قهر عباده بما خلقهم عليه من المرض والموت والفقر والذل، فلا يستطيع أحد رد تدبيره والخروج من تقديره.

59- ( القدوس ) وقد ورد في قوله تعالى: { هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس }(الحشر: 23)، وفي قوله: { يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض الملك القدوس العزيز الحكيم }(الجمعة:1). وكان النبي – صلى الله عليه وسلم - يقول عقب فراغه من صلاة الوتر: ( سبحان الملك القدوس ) رواه النسائي . والقدوس مأخوذ من الطهارة، وهو اسم يتضمن جميع صفات الكمال، ونفي كل نقيصة لا تليق بجلاله، فالتقديس هو إثبات الفضائل، ونفي الرذائل، فهو – سبحانه - طاهر في نفسه، مطهّر لغيره، وهو المنـزَّه والمنـزِّه.

60- (القدير) ورد في قوله تعالى: { وهو العليم القدير }(الروم:54) ومعناه الكامل القدرة لا يلابس قدرته عجز بوجه من الوجوه فلا يعجزه شيء .

61- ( القريب ) ورد في قوله تعالى: {إن ربي قريب مجيب }(هود:61) قال - صلى الله عليه وسلم - : ( لستم تدعون أصمَّ ولا غائباً ولكن إنكم تدعون سميعا قريبا وهو معكم ) رواه مسلم . ومعناه: أنه سبحانه وإن علا على خلقه واستوى على عرشه إلا أن قريب منهم بعلمه وقدرته، لا يخفى عليه شيء، ولا يعجزه شيء .

62-( القهار ) ورد في قوله تعالى: { قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار }(الرعد:16) ومعناه: الذي قهر الجبابرة من عتاة خلقه بالعقوبة، وقهر الخلق كلهم بالموت.

63- ( القوي ) ورد في قوله تعالى: { إن ربك هو القوي العزيز }(هود:66) ومعناه: ذو القوة التامة الذي لا يلحقه العجز في حال من الأحوال.

64- ( القيّوم ) ورد في قوله تعالى: { الله لا إله إلا هو الحي القيوم }(البقرة: 255)، ومعناه: أنه قائم على كل شيء بالحفظ والرعاية والتدبير.

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة