الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوكالة اليهودية

الوكالة اليهودية


مؤسسة صهيونية أسست عام 1920م بالاتفاق مع الحكومة البريطانية ، وبموجب المادة الرابعة من صك الانتداب البريطاني على فلسطين لتكون المساعد التنفيذي للمنظمة الصهيونية العالمية ، وقد اختصت الوكالة بالنشاط الاستيطاني في فلسطين ، بينما ركزت المنظمة الصهيونية جهودها على تعبئة الأقليات اليهودية في العالم وتسخيرهم في خدمة المشروع الصهيوني واغتصاب فلسطين وطرد أهلها العرب.

قامت الوكالة بنشاطات كبيرة في ميادين كثيرة منها هجرة الشباب والاستيطان الزراعي واستيعاب المهاجرين وتعليم الأطفال وتدريبهم ، وتعليم اللغة العربية ، وتوفير الوحدات السكنية للمهاجرين ، وتأسيس المستوطنات (490 مستوطنة) .

وقد حاولت القيادة الصهيونية اجتذاب اليهود الذين لا يعتنقون العقيدة الصهيونية عن طريق توسيع الوكالة اليهودية لتشمل الصهاينة وغير الصهاينة ، وقد نجحت الخطة ، فقد حولت جميع أعضاء الوكالة إلى صهاينة عام 1947م ، وأصبحت الوكالة اليهودية والمنظمة الصهيونية العالمية شيئـًا واحدًا من جديد .

وقد مثلت الوكالة في فلسطين حكومة داخل حكومة ؛ لأن نشاطها شمل جميع مرافق الحياة ، وكان لها إدارتها ومدارسها ومحاكمها ومجالسها وجيشها المسلح ، وعند إعلان الدولة الصهيونية أصبح المجلس التنفيذي للوكالة مجلس وزراء وجهازها الإداري أصبح جهاز الحكومة ، أما رئيسها " بن غوريون " فأصبح رئيسـًا للوزراء، وصار " موشي شاريت " المسؤول عن القسم السياسي والخارجي وزيرًا للخارجية.

وبعد أربع سنوات من إعلان دولة إسرائيل صدر قانون الحالة الذي حدد العلاقة بين الدولة الصهيونية والوكالة اليهودية ، فقصر نشاط الوكالة على الاستيطان واستيعاب المهاجرين ، وحماية ورعاية وتجميع اليهود وتنسيق نشاطات الهيئات والمؤسسات اليهودية غير الإسرائيلية التي تعمل في إسرائيل .

بلغ مجموع ما جلبته الوكالة من مهاجرين يهود إلى فلسطين خلال عقدين من إعلان الدولة الصهيونية مليونـًا وثلاثمائة ألف مهاجر ، وتمتلك الوكالة " بنك ليئومي الإسرائيلي " أكبر مصارف إسرائيل ، وتشرف على (59) شركة ومشروعًا اقتصاديـًا تشمل شركة تصدير المنتجات الزراعية وشركة المعارض والأسواق الرسمية وشركة طيران " آل عال " .

وقد بلغ مجموع ما أنفقته الوكالة داخل إسرائيل في الفترة ما بين 1967م - 1972 مليار ونصف المليارًا دولار ، ويذهب جزء كبير من ميزانية الوكالة للأحزاب الإسرائيلية مباشرة ، لاسيما اليمين الصهيوني الرأسمالي ، بينما يستفيد اليمين الصهيوني العمالي من المساعدات بشكل غير مباشر ، أما الأحزاب غير الصهيونية (ماتزبين - افنيري - الفهود السود) فلا تحصل على شيء من هذه المساعدات .

وتساهم هذه المساعدات في تعميق اعتماد الدولة الصهيونية على المساعدات الخارجية من الإمبريالية ومن يهود الولايات المتحدة الذين تخصم تبرعاتهم من ضرائبهم بشكل استثنائي واضح الأهداف والأبعاد .

وفي عام 1971م أعيد تنظيم علاقة الوكالة اليهودية بالمنظمة الصهيونية ، بحيث اعتمد نظام من الفصل الشكلي وهيئات حاكمة مستقلة ، وذلك لأسباب قانونية وشكلية بقصد التمويه والتحايل ، لاسيما بالنسبة لجمع التبرعات في الولايات المتحدة ، حيث توحد الوكالة جهودها مع النداء الإسرائيلي الموحد .

وللوكالة جهاز إداري يماثل الجهاز الإداري في المنظمة الصهيونية

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة