الحرس القديم بالتحالف الشمالي : جزاء سنمار
- اسم الكاتب:
إسلام آباد ـ محمود عبد السلام - تاريخ النشر:20/04/2002
- التصنيف:شخصيات وتنظيمات ومصطلحات
من خلال الفجوة الحادة التي ظهرت بين أعضاء التحالف الشمالي ، لا سيما والسخط الذي يلحظ على الحرس القديم بعد أن تم تهميشهم من التشكيلة الجديدة للحكومة المؤقتة في أفغانستان كشف عبد القيوم شقيق رئيس الحكومة الأفغانية المؤقتة " حميد قرضاي " بأن شقيقه قد عرض على زعيم الاتحاد الإسلامي " عبد رب الرسول سياف " الذي يعتبر على رأس التيار غير الموافق لهذه السياسة وزارتين في حكومته في حين رفض الأخير هذا العرض بقوله : " هذا أمر سابق لأوانه ، وفيما لو انقضت مدة الحكومة المؤقتة بعد ستة أشهر سنفكر في هذا الأمر " .
ويذكر أن عبد القيوم يقوم بدور الوسيط بين قرضاي وسياف على خلفية استمالة الأطراف غير المقتنعة بتشكيلة الحكومة المؤقتة الجديدة التي على رأسها رئيس التحالف الشمالي نفسه " برهان الدين رباني " وسياف والقاضي " محمد أمين وقاد " و " نور الله عماد " والمهندس " أيوب " وشخصيات بشتونية أخرى ، لا سيما بعد أن همشت من هذه الحكومة رغم تاريخها الطويل في تحرير أفغانستان من الاتحاد السوفييتي الذي كانت أول المشاركين فيه .
وعلى صعيد متصل ثمة اجتماع جرى في العاصمة كابل ضم شخصيات معارضة لشكل الحكومة المؤقتة على رأسها " نور الله عماد " و" المهندس أيوب " والقاري " رحمت الله " لرسم رؤية واضحة لمستقبل العمل المشترك بينهم وبين مؤيديهم من الأطراف الأخرى خاصة فيما يتعلق بالوجود الأجنبي في أفغانستان ، كما يتوقع مراقبون أن تعقد قمة ثلاثية تضم رباني وسياف وقلب الدين حكمت يار في ولاية كنر للتباحث بشأن مستقبل أفغانستان والتواجد الأجنبي فيها .
ولم يستبعد المراقبون بأن هذه التحركات التي لا تصب في صالح الحكومة الجديدة ستؤثر وبشكل مباشر على البرنامج الأمريكي والدولي في أفغانستان ، لا سيما على عملية وجودهم وتدخلهم وبشكل صريح وواضح في الشؤون الداخلية للبلد حسب المراقبين .