الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سي إن إن: طالبان تحقق النصر في حرب الإعلام الدعائي؟

سي إن إن: طالبان تحقق النصر في حرب الإعلام الدعائي؟

سي إن إن: طالبان تحقق النصر في حرب الإعلام الدعائي؟

تدل مؤشرات على إحراز طالبان نجاحاً على صعيد الحرب الدعائية أو "البروبوغندا"، كجبهة محورية ثانية في أفغانستان، تخوضها الحركة المتشددة في حرب ضروس متشعبة، يقر مسؤولون أمريكيون وأفغان ـ سراً ـ بأنهم الجانب الخاسر فيها.

ويرى محللون أن الحركة التي أفتت بعدم شرعية التلفزيون وحظرت على الشعب الأفغاني مشاهدته (حسب الوكالة)، سخرت وسائل الإعلام للترويج لها، كما دشنت آلية علاقات عامة معقدة لإعادة صياغة المفاهيم داخل أفغانستان وفي الخارج.

ورغم أن نتائج استطلاعات سابقة خلصت إلى تدني شعبية الحركة، إلا أنها سارعت لاقتناص واستثمار السخط الشعبي المتنامي من وعود حكومية لم تتحقق، وتفشي الفساد بين المسؤولين، وتزايد أعداد المدنيين الذين يسقطون ضحايا الهجمات الجوية والعمليات العسكرية الأخرى لقوات التحالف هناك.

وجاء في تقرير صادر عن مجموعة الأزمات الدولية: "والنتيجة.. تراخي الدعم الشعبي عن بناء الوطن، رغم دعم قلة لطالبان."

وبدوره قال مسؤول أمريكي: "لسنا في وضع يتيح لنا استمرار البقاء سلبيين، إذا أردنا التحول لوضع مغاير."

ومؤخراً، ردت الحركة على عرض الصلح الذي تقدم به الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، بإعلان صحفي، فندت فيه دعوة كرزاي لعقد مباحثات سلام، بأنه "مخطط إعلامي الغرض منه الإيحاء بانشقاق في صفوف طالبان."

وأعلنت، في بيان عممته على الصحفيين، تدشين الحركة حملة الربيع العسكرية تحت مسمى "عملية النصر."

وتتسلح طالبان، في هذه الحرب الإعلامية، بأنواع مختلفة من الأسلحة: منها الإنترنت، والأقراص المدمجة، حيث تصور الدمار في الممتلكات والأرواح، الذي تتسبب فيه العمليات العسكرية للتحالف في القرى الأفغانية، لتأليب الرأي العام ضد القوات الدولية وحكومة كرزاي، وفق "التايم".

وتعدت طالبان حاجز حدود أفغانستان، لتبدأ في الترويج للحركة في وسائل الإعلام الغربي.
فبعد الهجوم الذي نفذته مليشيات طالبانية ضد دورية فرنسية، وقتل عشرة من جنودها في 18 أغسطس/آب الماضي، ظهر منفذو الهجوم، وهم يعرضون "غنائم" الهجوم من أسلحة وبزات عسكرية وحتى المتعلقات الشخصية للضحايا، في مجلة "باري- ماتش" الفرنسية.

وتراجع دعم الشارع الفرنسي إلى مستوى متدنٍ جديد للحرب التي يخوضها التحالف، بقيادة الولايات المتحدة، في أفغانستان.

ودفع ارتفاع معدلات الأمية في المناطق الريفية، بالحركة للاعتماد بصورة رئيسية على وسائل الاتصالات التقليدية كالملصقات الدعائية وأشرطة التسجيلات.

وتصدت الحركة لملء الفراغ الذي أحدثه تقاعس الحكومة الأفغانية في التفاعل مع وسائل الإعلام، وقال رحيم الله ساماندار، رئيس جمعية الصحفيين الأفغان المستقلين، أن الحكومة تقف صامتة رغم نشاط وتفاعل متحدثي الحركة مع الصحافة العالمية.

ولمواجهة تقدم طالبان، على خط المواجهة الإعلامي، أشارت تقارير إلى تدشين البنتاغون حملة "عمليات سيكولوجية" في كل من باكستان وأفغانستان، لشل المواقع الإلكترونية للحركة ومحطاتها الإذاعية.
كما افتتحت الحكومة الأفغانية مركزاً إعلامياً جديداً، بدعم دولي، بلغت تكلفته 1.2 مليون دولار.

ويشار إلى أن الحركة، التي أطاح بها الغزو الأمريكي لأفغانستان، بعد هجمات 11/9 عام 2001، أعادت تجميع صفوفها عام 2004، لتبدأ حرب عصابات ضد الحكومة الأفغانية وقوات التحالف.
المصدر: سي إن إن

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة