اتهم رئيس الوزراء الماليزي محاضر محمد الغرب باستخدام هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 ذريعة للهجوم على الدول الإسلامية والعودة لما أسماها أساليب العنف القديمة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها محاضر في افتتاح الجمعية العمومية لمنظمة الملايو الوطنية المتحدة التي يتزعمها.
وقال محاضر الذي سيسلم مهام منصبه لنائبه عبد الله أحمد بدوي في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل بعد أن ظل ممسكا بزمام الأمور على مدى 22 عاما إن "هجمات 11 سبتمبر/ أيلول على أميركا... استخدمت كذريعة للأوروبيين الأنغلوساكسونيين للعودة لأساليبهم العنيفة القديمة", موضحا أن "أسلوبهم في مكافحة الإرهاب يتمثل في مهاجمة البلدان المسلمة والمسلمين سواء كانوا مذنبين أم لا".
ويعتبر محاضر (77 عاما) واحدا من أكثر زعماء العالم الإسلامي انتقادا للولايات المتحدة. وقد أيد الحرب الأميركية على الإرهاب وشن حملة على الجماعات الإسلامية في بلاده، لكن تصريحاته الحادة ما تزال سمة بارزة في أحاديثه. كما كان من أشد المنتقدين للغزو الأميركي للعراق.
وكان الرئيس الأميركي جورج بوش أثنى على محاضر منذ أكثر من عام لمساعدته في الحرب على الإرهاب، لكنه أثار استياء واشنطن بعد ذلك بسلسلة من التصريحات الحادة في الأشهر التي سبقت الحرب على العراق. وذكرت مصادر بالحكومة الماليزية أن واشنطن هددت قبل ثلاثة أشهر بسحب سفيرها عقب تصريحات مماثلة أمام قمة حركة عدم الانحياز في كوالالمبور.