الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشاكل المرأة المسلمة في نيوزيلندا

مشاكل المرأة المسلمة في نيوزيلندا

مشاكل المرأة المسلمة في نيوزيلندا


يرجع تاريخ المسلمين في نيوزيلندا لعام 1910م، حيث هاجر إلى نيوزيلندا رجال مسلمون ذوو أصول آسيوية أغلبهم من شبه القارة الهندية، وبعضهم من أصول جرجانية، ولكنهم تمشياً مع تقاليد ذلك الوقت وثقافته، خلفوا وراءهم زوجاتهم. وتمكن المسلمون من التكيف مع البيئة النيوزيلندية الغربية، وفي الوقت نفسه، كانوا يرسلون إلى بلادهم ما يكسبون من أموال، ويقومون بزيارات منتظمة إلى أوطانهم.

أما استقدام الزوجات فكان لأول مرة في منتصف الأربعينيات وكانت زوجات البعض يشاركن أزواجهن في محلاتهم الصغيرة وفي غيرها من الأعمال التجارية الأخرى.

وتكسب 3،61% من النساء المسلمات العاملات أقل من 30000دولار نيوزيلندي، وقد يعود ذلك إلى مؤهلاتهن الأكاديمية، أو لأنهن يفضلن العمل في وظائف لا تحتاج إلى تفرغ كي يخصص أغلب وقتهن للشؤون الأسرية.

وتتعدد وتتنوع المشكلات التي تواجهها المرأة المسلمة حالياً في نيوزيلندا، مثل مشكلة الحفاظ على الهوية في المجتمع، والمعاناة من التمييز العنصري ضدهن، ومن التقارير الإعلامية المتحيزة، ومعاناة أخرى من وجود الأطعمة المحرمة، والعثور على الزواج الملائم.

وإذا كانت النساء من الجيل الأول (اللاتي قدمن إلى نيوزيلندا في الأربعينيات والخمسينيات) يعانين الوحدة والانعزالية، حيث إنهن يقمن في مزارع نائية ولا أنيس ولا جليس لهن، لأن أزواجهن يعملون منذ الفجر حتى غروب الشمس في المزارع. فإن هناك عدداً من المشكلات بالنسبة للجيل الثاني من المسلمات، تدور حول الموازنة بين تعاليم الإسلام وبين التوجهات التي يتعلمنها في المدارس. فالمقررات الدراسية تقوي فيهن النزعة العلمانية دون ضوابط أخلاقية أو دينية، ويؤدي ذلك بالبنات أحياناً إلى عصيان الوالدين.

ورغم كل هذه التحديات، فإن مستقبل النساء المسلمات في نيوزيلندا يبدو أفضل من الماضي، حيث تمكنت النساء المسلمات من عقد مؤتمر سنوي للمرأة المسلمة، يتم تنظيمه على مستوى البلاد، وتعقد اجتماعات المراكز المحلية، كما يتم تنظيم مخيمات شبابية للفتيات توفر رافداً لزيادة المعرفة الإسلامية ومناقشة الأمور وكل هذا من شأنه تعميق الإحساس بالهوية الإسلامية.

وتبقى بعد ذلك قضية اختيار الزي المدرسي الملائم للفتيات، وتوفير أماكن لهن لأداء الصلاة في حين لا وجود حتى الآن لمثل هذه الأماكن.

وقد برزت بعض الفتيات المسلمات وتفوقن وحققن مراكز متقدمة في المدارس والجامعات. ومع هذا التميز العلماني، نلاحظ كثافة جهود بعض الشابات المسلمات في المجال الديني، قد بدأ في الظهور ونأمل أن يكون سبباً في النهوض بالشابات المسلمات للتمسك بدينهن والحفاظ عليه.
ـــــــــــــــــ
رابطةالعالم الإسلامي

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة