الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حالات الانتفاخات وخروج الدم المستمر مع البراز: ما تشخيصه وعلاجه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني منذ ست سنوات من اضطرابات في الجهاز الهضمي؛ حيث أُصاب بالإسهال مباشرة بعد الاستيقاظ من النوم صباحًا، وعند دخول المرحاض -أكرمكم الله- أفرغ معدتي، ثم أشعر بحاجة إلى العودة مجددًا لإكمال الإخراج، وفي ساعات المساء، خاصة قرب المغرب، أعاني من إمساك مصحوب بانتفاخ وغازات.

كما ألاحظ شعورًا بحرقة خفيفة أعلى المعدة عند الشعور بالجوع، وأحيانًا يخرج دم مع البراز. أجريت تحليل براز وتبين وجود أميبا هستولوتيكا، وبعد استخدام مضادات حيوية اختفت، لكن بقيت لدي بعض الأعراض، مثل الحرقة أثناء التبرز.

راجعْتُ عدة أطباء، وتم تشخيصي بمتلازمة القولون العصبي دون أي فحوصات دقيقة، على الرغم من أنني لا أعاني من توتر نفسي واضح. لاحظت أيضًا أن بعض أدوية تقلص القولون تزيد الإسهال والغازات، بينما أشعر بتحسن عند تناول مضادات حيوية مثل "سبورنكس" و"نيدازول"، وإن كانت الأعراض لا تختفي بالكامل. وعند استخدام أدوية مضادة للإسهال، أعاني من زيادة في الغازات.

أرغب في معرفة العلاج المناسب لحالتي، وإن كان لدي قولون عصبي بالفعل، فكيف يمكنني التأكد من ذلك؟ خاصة أن المنطقة التي أعيش فيها تفتقر للفحوصات المتقدمة، ولا يتوفر سوى تحليل الدم، فهل يمكن تشخيص القولون العصبي من خلاله؟

وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ... حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن القولون العصبي لا يسبب خروج دم في البراز ولا يسبب إسهالًا في الليل، أي أنه لا يوقظ المريض من النوم، وتزداد أعراضه في حالات التوتر والقلق، ومع تناول أطعمة معينة يستطيع المريض أن يتعرف عليها بعد ملاحظتها.

لذا، فإن وجود الدم، واستمرار الوضع بهذا الشكل دون تشخيص يتطلب عمل فحوصات أخرى، مثل عمل منظار للقولون، ولذا يجب أن تراجع طبيبًا مختصًا بأمراض الجهاز الهضمي.

في بعض الحالات قد يكون وجود الدم في البراز من سبب آخر، مثل وجود بواسير، ويكون عند المريض قولون عصبي، ولذا يجب معرفة لون الدم، فإن كان مغلفًا للبراز، أي من خارج البراز، فيكون من منطقة الشرج، أما إن كان ممزوجًا مع البراز، فيكون من منطقة أعلى من الشرج، أي من القولون، وفي هذه الحالة يجب عمل منظار، وأخذ عينة للتأكد من عدم وجود التهاب في القولون.

وفي حالة القولون العصبي فإن كل الفحوصات تكون طبيعية؛ لأنه ليس مرضًا عضويًا، وستكون التحاليل وصور الأشعة كلها طبيعية.

وواضح من كلامك أن الأدوية التي تخفف من أعراض القولون لا تخفف الأعراض عندك، وإنما تزيدها، فيجب أن تراجع طبيبًا مختصًا بأمراض الجهاز الهضمي؛ ليقوم بعمل الفحوصات اللازمة وعمل منظار للقولون.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً