السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحياتي وشكري لكم على جهدكم العظيم وأسأل الله أن ينفع بكم ويكتب جهدكم في صالح أعمالكم.
استشارتي الطبية وسؤالي:
في يومي الأربعاء والخميس الماضيين عانيت من نزلة برد شديدة ألزمتني الفراش، فكنت ممدداً وأشعر بالبرد الشديد في مفاصلي رغم اعتدال الحرارة داخل البيت.
وفي صبيحة الجمعة نهضت وأخذت حماماً سريعاً، واصطحبت أبنائي لروضتهم وذلك باستخدام المواصلات العامة هنا، ولكي لا يفوتني القطار ركضت بهم، وما إن صعدت حتى شعرت بألم بسيط في الصدر ودوار بدأ يزداد سريعاً لدرجة أشعرتني أني سوف أسقط، وبدأت أعرق بشكل غزير جداً، حتى أنني جعلت رأسي بين يدي وحاولت الجلوس، وأشرت لسيدة بجواري أن تساعدني لإنزال أولادي في المحطة التالية، ومع ازدياد الدوار بدأت أفقد التركيز على الرؤية، صحيح أنني أسمع كل شيء لكنني لا أرى جيداً.
وما إن نزلت حتى جلست على مقعد المحطة، وبعد دقائق معدودة بدأت أتعافى تماماً، والأمر آذاني كثيراً وخصوصاً لأني بصحبة الأولاد، وزرت طبيب الأعصاب بعد ذلك بساعة، وقد أفادني أن ذلك ناتج عن هبوط مفاجىء في ضغط الدم، ناتج عن الإصابة بنزلة البرد التي ألزمتني الفراش بشكل متواصل. ولم تكن كمية الدم الواصلة للدماغ كافية ولذلك حدث الدوار الشديد وعدم التركيز وضعف الرؤية، وطمأنني أنه لا داعي للقلق أبداً، إذ أن ذلك يحدث للكثيرين الذين يطول جلوسهم ويقومون فجأة، وما علي إلا أن أكثر من شرب الماء.
وسؤالي لحضراتكم، هل يستدعي الأمر فحوصات إضافية؟ وكيف للإنسان تجنب مثل هذه الأمور؟ وإذا كان الدوار البسيط يتكرر نظراً لطبيعة العمل فهل هناك نصيحة سواء غذائية أو سلوكية للتعافي منه؟
مع خالص شكري وتقديري.