الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حالات تلوث الدم خارج الجسم .. الأسباب والعلاج

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف يحدث تلوث الدم؟ وهل هو مرض خطير؟ وما هي طرق العلاج؟ وهل العلاج فعال، وليس له أضرار جانبية؟

أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Khaled حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيقصد بتلوث الدم تلوثه إما أثناء سحبه من المريض المتطوع، أو أثناء تخزينه.

وكما تعلم فإن الدم المسحوب من الشخص المتطوع يمر من أوعية المريض إلى أكياس للتخزين عبر أنابيب؛ وكل هذه من المفروض أن تكون معقمة إلا أنها أحياناً تكون غير ذلك لسبب فني، أو أن تكون وسائط حفظ هذه الأنابيب والأكياس غير صحية، أو أن تكون ملوثة من مصدرها بحيث أن الجراثيم تتكاثر داخل الدم، وعندما تُنقل للمريض المحتاج لها فإنها تسبب تجرثم الدم، وفي حال المرضى الذين تكون عندهم المناعة ناقصة بسبب الأمراض أو بسبب الأدوية فإنها قد تكون شديدة جداً، وقد يؤدي ذلك للوفاة.

ومن ناحية أخرى قد يكون الشخص الذي يتبرع بالدم مصاباً بإحدى الأمراض مثل الإيدز أو التهاب الكبد (بي) و(سي) أو الملاريا فإن ذلك ينتقل إلى الشخص الذي ينقل له الدم؛ إلا أن ذلك يجب أن لا يحصل إذا كان هناك نظاماً في بنك الدم للتأكد من سلامة الدم؛ وذلك بإجراء تحاليل الإيدز والتهاب الكبد (بي) و(سي) والملاريا على المتبرع بالدم قبل أخذ الدم منه، أو على الدم نفسه بعد أخذه من المتبرع وقبل إعطائه للمريض.

والعلاج بالطبع يعتمد على الجرثومة التي انتقلت إلى المريض، وعادةً ما تكون المضادات الحيوية فعَّالة في حال الجراثيم.

وبالنسبة للفيروسات فإنه يجري بشكل أتوماتيكي اختبار سلامة الدم منها قبل نقل الدم.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً