السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أعاني من مشاكل كثيرة منها:

أولها: إذا أحرجني أحد في موضوع عندها لا أقدر أن أرد عليه بالرد المناسب، وعندما أجلس مع نفسي أجد الرد المناسب الذي يثلج الصدر، وأتمنى أن ترشدني إلى الطريق الصحيح.

ثانيها: بعض المرات ينتابني شيء من الخوف والرجفة والقلق وخفقان في القلب عندما يكون بداخلي موضوع ما أريد أن أطرحه.

أخيراً.. عندما أسافر أو أعمل شيئاً لأول مرة أكون منعدم الثقة بالنفس، ما هو الحل في نظركم؟

جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل سعيد             حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,وبعد

نشكرك على رسالتك؛ ونود أن نوضح لك أن الأعراض التي تعاني منها تدل على وجود بعض المخاوف وفقدان الثقة بالذات والرهاب الإجتماعي، وفي مثل هذه الحالات هنالك عدة جوانب في العلاج منها:

السلوكي - والإرشادي - والدوائي.
ومن الطرق التي سوف تساعد كثيراً هي:

التدرج في مخاطبة الآخرين؛ وذلك بأن تعد مواضيع معينة، وتناقشها مع شخص قريب لك، ولا تحس بالخوف والحرج أمامه ثم تناقش نفس هذه المواضيع مع شخص آخر تكون أقل قرب له وهكذا.

ومن الأفضل أيضاً أن لا تراقب أداءك كثيراً خاصة فيما تريد أن تطرحه من أفكار أو مخاطبة للآخرين.

ونحن دائماً نوصي بتمارين الإسترخاء للتقليل من الخوف والرجفة، والقلق ومن أبسط هذه التمارين هو الاستلقاء في مكان هادئ مع غمض العينين وفتح الفم قليلاً، ومحاولة استرخاء عضلات الجسم بدءاً بالتأمل في عضلات القدم، ثم الانتقال لعضلات الساق، وهكذا.

وبعد ذلك تبدأ تمارين التنفس والمتمثلة في أخذ شهيق ببطء (لمدة أربعين ثانية) ثم أخذ زفير بنفس الأسلوب، وتكرر مثل هذه التمارين ثلاث إلى أربع مرات في اليوم.

يمكن أيضاً رفع الكفاءة الاجتماعية لديك، وذلك بتكوين دائرة صغيرة من الأصدقاء، ثم جعلها تتسع بمرور الوقت، كما أن الانضمام والمشاركة في العمل العام والجمعيات يعتبر أيضاً أمراً مفيداً في مثل حالتك.

يعزي بعض العلماء مثل هذا القلق والرهاب لخلل في بعض المواد الكميائية في الدماغ، ويمكن معالجة ذلك ببساطة، وذلك بتناول بعض الأدوية، وننصح لك في هذا السياق بتناول العقار المعروف باسم ( زيروكسات- 20 ملمجرام ) يومياً بعد الأكل لمدة ثلاثة أشهر، وتوجد أدوية بديلة كثيرة منها ( سبرام ) يتناول أيضاً بمعدل 20 مليجرام يومياً، ولنفس المدة، والدواء الآخر يعرف باسم ( لسترال ) وجرعته هي 50 ملمجرام يومياً لمدة ثلاثة شهور أيضاً.

وبالله التوفيق.