الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألم عند التبرز وحكة دون نزول دم، فما تشخيص ذلك وعلاجه؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة، أبلغ من العمر 20 عامًا، أعاني من ألم في فتحة الشرج عند التبرز، حيث أشعر وكأنها ستتمزق من شدة الألم، وأعاني أحيانًا من حكة متقطعة، لكنها تأتي وتزول، وكل ذلك دون وجود دم، أو أي إفرازات غريبة، فما السبب، وما العلاج؟

أنا لا أرغب في زيارة الطبيب، وأرجو منكم المساعدة في معرفة التشخيص والعلاج.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن أسباب الألم عند التبرز عادةً ما تكون ناتجة عن شرخ في الشرج، وهذا غالبًا ما يترافق مع حالة من الإمساك، وشرخ فتحة الشرج هو شق أو جرح تلقائي، يحدث في بطانة القناة الشرجية، وقد يُلاحظ هذا الشرخ بوجود دم أحمر فاتح يخرج من فتحة الشرج، ويظهر على ورق التواليت، وأحيانًا في المرحاض، وإذا كان الشرخ حادًا، يكون مصحوبًا بألم شديد أثناء التبرز، أما إذا كان مزمنًا، فإن حدة الألم غالبًا ما تكون أقل، وعادةً ما تمتد شقوق الشرج من فتحة الشرج إلى الداخل، وقد يكون الشرخ سطحيًا أو عميقًا، وغالبًا ما تقع في المنتصف، وربما يعود ذلك إلى أن جدار الشرج في هذا الموضع يكون نسبيًا غير مدعوم.

عمق الشرخ: قد يكون الشرخ سطحيًا، وقد يمتد إلى أسفل العضلة العاصرة، وغالبًا ما يحدث ذلك عند الرجال، إلا أنه قد يحدث أحيانًا عند النساء في بعض الحالات النادرة.

ويكون العلاج مبدئيًا بالطرق التحفظية، وهي:
• علاج الإمساك والتخلص منه، لأنه السبب الرئيس في هذه الحالات.
• الجلوس في حمامات ماء دافئ (مغاطس ماء دافئ).
• استعمال المراهم المخدرة الموضعية الشرجية، وهي متوفرة في الصيدليات، وتُستخدم قبل التبرز لتخفيف الألم، إذ إن بعض المرضى قد يتجنبون التبرز بسبب شدة الألم، مما يزيد من حدة الإمساك.
• تناول الطعام الغني بالألياف، واستعمال ملينات البراز عند الحاجة.

والحكة جزء من الأعراض، وقد تحتاج إلى علاج أيضًا لوقف استمرارها، لأن الحكة المستمرة -خصوصًا أثناء النوم- قد تؤدي إلى إعادة فتح الجرح، مما يُؤخر الشفاء.

وإذا لم تتحسن الأعراض، فقد يكون من الضروري إجراء تدخل جراحي.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً