الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشاكل القولون العصبي وأهمية الحمية الغذائية وتعاطي الأدوية لعلاجها

السؤال

السلام عليكم

أنا امرأة أعاني بشكل دائم من آلام المعدة والقولون، وممنوعة من أكلات كثيرة، فما الحل والعلاج؟

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آمال سيد عمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرض القولون العصبي عبارة عن اضطراب مزمن في وظيفة القناة الهضمية، وخاصة الأمعاء الغليظة (القولون) ينتج عنه انتفاخ وآلام في البطن، مع اضطراب في التبرز، من إسهال أو أحياناً إمساك، وهو مرض وظيفي وليس عضوياً، أي أن الأعراض ليست بسبب التهاب أو جراثيم أو أورام أو غير ذلك، إنما هي ناتجة عن تقلصات واضطراب في حركة الأمعاء.

وتتردد الأعراض وتزداد في فترة معينة، وتخف في أخرى أو تزول لفترة معينة، وتظهر مرة أخرى فيما بعد، ويلاحظ معظم المرضى أن الأعراض تزداد مع القلق واضطراب الحالة النفسية، كما أنهم يشعرون بالتحسن أثناء الإجازات، وفي فترات استقرار الحالة النفسية.

والأطعمة لها دورها في ظهور الأعراض، والأطعمة تختلف من شخص لآخر، إلا أن الفلفل والبهارات أو الحليب من البقوليات ومن المواد الغذائية الكثيرة الإحداث للأعراض.

وأعراض هذا المرض لا تكون موجودة كلها عند جميع المرضى، ولكن قد يكون لدى أحد المرضى معظم هذه الأعراض، والمريض الآخر ليس عنده سوى بعضها، فلكل مريض نمط معين من الأعراض تتكرر عنده من وقت لآخر.

ومن أهم هذه الأعراض:

- آلام مزمنة في أي موضع من البطن، وأكثر ما يكون في أسفل البطن مع انتفاخ في البطن، وخاصة بعد الوجبات.

- اضطراب في عملية التبرز، وإمساك مع صعوبة في إخراج الفضلات، فأحياناً يخرج البراز على شكل قطع صغيرة جافة، وأحياناً يكون البراز سائلا يشبه الإسهال، وتتقلب الحالة عند معظم المرضى بين الإمساك والإسهال، من وقت لآخر.

- شعور بعدم الارتياح بعد الخروج من الحمام؛ حيث يشعر المريض بأن الفضلات لم تخرج كلها من بطنه، إلا أن الألم قد يخف بعد التبرز.

- خروج مخاط أبيض مع البراز.

ولا تقتصر أعراض القولون العصبي على ما سبق، بل هناك أعراض كثيرة قد تحدث في أجزاء من الجسم، وقد ينزعج منها المريض، ولكن مهما عمل الطبيب من فحوصات، فإنه لا يجد أي سبب آخر، ومنها:

- شعور بالإرهاق والتعب العام.

- شعور بالشبع وعدم الرغبة في الأكل، ولو بعد مضي وقت طويل بعد الوجبة السابقة.

- آلام في أسفل البطن أثناء التبول، وأحياناً الشعور بالحصر.

- آلام شبيهة بوخز الإبر في عضلات الصدر والكتفين والرجلين وغيرها.

أما العلاج فلكل نوع من الأعراض ما يناسبه من الأدوية، ومن أهمها:

الإمساك وصعوبة التبرز: ويستعمل له الملينات التي تزيد نسبة الألياف داخل القولون، وتجعل البراز متماسكاً، وتسهل خروجه عند قضاء الحاجة، وتجعلك تشعر بالارتياح بعد التبرز، وهذه الأدوية لا يمتصها الجسم، ولا تهيج الأمعاء، ولا يضر استعمالها لمدة طويلة، ولكن قد لا تحس بفائدتها إلا بعد عدة أيام.

كما تعلمين فإنه ليس هناك علاج نهائي لهذا المرض، وقد يطول لسنوات طويلة، فإن آلام البطن تستعمل لها الأدوية التي تهدئ من تقلصات الأمعاء، ولا داعي للاستمرار في استخدامها لمدة طويلة، ولكن تستخدم حين تشتدّ عليك الآلام، مثل الدسباتالين، وكولوفاك للغازات، ومن الأدوية المفيدة في هذا المجال دواء موتيفال.

وأما الحمية فهذه تختلف من مريض لآخر، وهو من يستطيع الحكم على الأطعمة التي تزيد الأعراض، وبالتالي تجنبها، وخاصة اللبن والبقوليات.
--------------------------
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الروابط التالية والتي تدور حول نفس الموضوع: (416001 - 285574 - 2100971).

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً