الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تكرار عملية أطفال الأنابيب مع وجود مشاكل في المبيضين

السؤال

السلام عليكم

قمت بعمل الحقن المجهري مرتين في سن الـ 32 وفشلت العمليتان، ثم تقدمت لمركز أطفال الأنابيب لتكرار المحاولة مرة أخرى، وقمت بعمل التحاليل المبدئية، وبالنظر إلى التحاليل نصحنا الطبيب بعدم المحاولة مرة أخرى؛ لأن الأمل ضعيف، ونسبة النجاح (5%)، وقال أنه لا يوجد تبويض، كما نحتاج لعملية أخذ عينة من الخصية.

فما هو الحل؟ وهل من وسيلة لإنجاب طفل؟ أفيدونا برأيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آمال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن واجب الطبيب يا عزيزتي توضيح الصورة لك ولزوجك، وذكر احتمالات النجاح أو الفشل لكما، وهو يبني رأيه على معطيات معينة مثل نسبة تحليل الهرمون والعمر ووضع الزوج وغيرها.

والقرار النهائي يبقى لكما في إعادة المحاولة أم لا، ويمكن إعادة المحاولة طالما أن المبيضين عندك لم يصابا بقصور تام.

فإن كنتما على استعداد من ناحية مادية وجسدية ونفسية لإعادة المحاولة وتحمل الأعباء مع قبول هذه النسبة القليلة من النجاح، فيمكن محاولة تنشيط الإباضة، وبالتالي إن حصلت استجابة وحدثت إباضة تتم بعدها الخطوات التالية.

وفي الحالات التي لا تكون فيها استجابة المبيضين للتنشيط واضحة، بمعنى أننا لسنا متأكدين من حدوث قصور تام في المبيضين أم لا، كما يبدو الحال عندك، نلجأ إلى تحليل يسمى( مخزون المبيض)، لتقدير حالة المبيضين بشكل أدق، وفيه يتم ما يلي:

نعاير هرمون ال Fsh في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة، ثم يتم إعطاء حبوب الكلوميد 100 ملغ يومياً من اليوم الخامس إلى التاسع للدورة، وفي اليوم العاشر يعاد تحليل ال Fsh، فإن بقي مرتفعاً أو ازداد ارتفاعاً فهنا يكون مخزون المبيضين ضعيفاً جداً أو معدوما، ويجب عدم إعادة محاولة أطفال الأنابيب.

أما إن انخفض الهرمون فهنا يكون المبيضان يحويان بعض المخزون، وقد يستجيبان للتنشيط ـ والله أعلم، وبالتالي يمكن هنا إعادة محاولة أطفال الأنابيب.

في حال عدم وجود مخزون في المبيضين فللأسف لا يوجد لغاية الآن علاج لمثل هذه الحالات، والعلاج الوحيد الذي يتم تداوله في الغرب هو أخذ بويضات من قبل سيدات متبرعات، وهو ما يتعارض مع شريعتنا الإسلامية الغراء، وترفضه الفطرة السليمة.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك ما تقر به عينك، إنه على كل شيء قدير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً