الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الرهاب بالسبراليكس وجرعته والإرشادات المصاحبة له.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أنا يا دكتور أعاني من القلق العام (الرهاب الاجتماعي)، وقد وصف لي الطبيب (السيبرالكس 10 ملجرام)، على أن أبدأ بنصف حبة لمدة أربعة أيام، وبعدها حبة كاملة، في الأيام الأولى شعرت بزيادة في القلق والتوتر والاكتئاب وعدم النوم، ورجفة في العضلات، ووصف لي (التربتزول 25 ملجراماً)، وتحسن عندي النوم قليلاً، ولكن ليس النوم المريح، والآن مضى علي خمسة أسابيع، وقد خفت الأعراض الجانبية بنسبة 60% والتحسن العام بنسبة 40% .

أريد رأيك: هل أستمر على السيبرالكس بنفس الجرعة أم أزيدها؟ وهل أستمر على (التربتزول 25) أم أتوقف عنه؟

وجزاك الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مشاري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لاشك أن الأدوية تحتاج لفترة من الزمن حتى يتم البناء الكيميائي الصحيح، ويعرف أن تفاعل الناس مع هذه الأدوية يختلف من إنسان إلى آخر، وأعتقد أن نسبة التحسن التي طرأت عليك الآن -وهي حوالي 40 %- هي نسبة معقولة، آخذين في الاعتبار أنك تتناول الدواء الآن لمدة خمسة أسابيع، وأعتقد أنه قد حان الوقت الذي يمكن أن ترفع فيه جرعة السبرالكس إلى 20 مليجراماً، والدراسات الآن كلها تشير إلى أن الرهاب الاجتماعي لا يعالج إلا من خلال الجرعات المتوسطة أو الجرعات العالية نسبياً، وجرعة العشرين مليجراماً من السبرالكس هي جرعة صحيحة وسليمة، وإن شاء الله سوف تفيدك كثيراً.

بعض الناس يفضلون تناول السبرالكس أثناء النهار، وهذه التوصية من الشركة المنتجة، ولكن بعض الناس يشعرون بشيء من الاسترخاء الزائد، ولذا ننصحهم بتناول الدواء في فترة المساء، وأعتقد في حالتك أن تناول الدواء نهاراً سوف يكون الأفضل، لأنك كنت عرضة لشيء من القلق والتوتر، وهذا نلاحظه كثيراً في بداية العلاج، وقد يفسر هذا من خلال الحركة والتغير الكيميائي الذي يجري في الدماغ، بعد البدء في تناول هذه الأودية.

أخي الكريم! أنا مطمئن تماماً أن حالتك سوف تتحسن، فقط ارفع الجرعة كما ذكرت لك، ويجب أن تظل على العشرين مليجراماً لفترة ستة أشهر على الأقل، أو حسب ما ينصحك طبيبك، وبعد ذلك تتدرج في الجرعة لتبدأ الجرعة الوقائية، والتي هي نصف الجرعة العلاجية، أي: أن يكون السبرالكس بجرعة 10 مليجرام، واستمر عليه لمدة ستة أشهر أخرى، ولا مانع من تناول التربتزول بجرعة 25 مليجراماً ليلاً، ولكن لا تزد على هذه الجرعة، حيث إنك تتناول جرعة كافية جداً من السبرالكس.

تحسين الصحة النومية يجب أن يكون من خلال تجنب النوم النهاري، وممارسة الرياضة، وعدم تناول الشاي والقهوة بعد السادسة مساءً، وتثبيت وقت الفراش ليلاً، وهذا مهم جداً، ولا شك أن أذكار النوم ذات فائدة عظيمة.

أذكرك بالمناهج السلوكية في علاج الرهاب الاجتماعي، والتي تقوم على مبدأ تحقير الخوف والرهاب، والإكثار من المواجهة، والتواصل الاجتماعي.

أسأل الله لك العافية والشفاء، ونشكرك على التواصل مع (إسلام ويب).

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً