الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آثار الفتق السري على الطفل

السؤال

ابنة أختي الرضيعة عمرها ثلاثة أشهر، بعدما ولدت وقعت السرة خلال سبعة أيام تقريباً، ولكن بعدها لاحظنا بروزاً للسرة بدون أي جروح أو نزف، واستشرنا الطبيب وقال لنا أنه فتق سري يحدث للكثير من الأطفال حديثي الولادة، ولكنها تبكي كثيراً، فهل هذا الفتق مؤلم لها فعلاً؟ وهل صحيح أنه أثناء البكاء فإن الأمعاء تتجه لهذا الفتق مما يسبب لها ألماً شديداً؟ وهل الحزام الطبي الخاص بالسرة مفيد لها؟

هي تعاني من إمساك وقلة إخراج، فهي قد تقضي من أربعة إلى خمسة أيام دون إخراج، فهل لهذا علاقة بالسرة والفتق؟ وهل إذا تعودت على لبوس الجلسرين يعتبر خطأً؟ مع العلم أن الدكاترة يقولون: خطأ! وآخرون قالوا: لا يؤثر.

أرجو الرد سريعاً، وجزاكم الله خيراً، وآسفة جداً على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم فاطمة الزهراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

الفتق السري لا مشكلة فيه في أغلب الحالات، وغالباً ما يختفي مع تقدم العمر في حدود عمر السنة، وفي حال بقائه ما بعد العام الثاني من العمر يمكن إغلاقه بعملية جراحية بسيطة.

الحزام لا ننصح به، حيث أنه يؤدي إلى ضعف عضلات البطن، في الغالب لا يسبب الفتق أي مشاكل للطفل، وأي طفل في عمر الشهور الأولى يعاني من تقلصات في البطن وانتفاخات، ولا علاقة لهذا بالفتق السري.

الإمساك شكوى شائعة في عمر الشهور الأولى، ويختفي مع الوقت في أغلب الأحيان، ويمكن استخدام لبوس الجلسرين في حال مرور ثلاثة أيام دون براز، ونحاول أن نعطي الطفل كمية جيدة من السوائل، ويمكن أيضاً إعطاؤه قليلاً من الينسون يومياً، دون إضافة سكر.

استخدام اللبوس المتكرر يؤدي إلى تعود الطفل عليه، ولا نحبذه لمدة طويلة، وإذا كان الطفل يعاني من إمساك مزمن بعد عمر الستة أشهر، يجب فحص الحالة عن طريق متخصص، ويمكن عمل بعض الفحوصات إذا كان هناك شك في عيب جراحي، سواء بالشرج أو بغياب الخلايا العصبية بجدار القولون، فيما يعرف بمرض (الهيرشسبرنج).

هذا وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً