الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توجيهات ونصائح للمرأة الحامل المصابة بخمول في الغدة الدرقية

السؤال

السلام عليكم.

أنا حامل وبقي لولادتي 7 أيام، وأعاني من خمول في الغدة الدرقية، وأتناول دواء التيروكسين - صناعة سورية - أرجو منكم بعض النصائح بشأن صحتي وصحة الطفل، ولدي نقص في فيتامين (د) ولم أستطع أن آخذه بسبب الحمل.

شكراً لكم على السماح لي بفرصة طلب الاستشارة، وهذا ليس ببعيد عليكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ملك حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ففي حال وجود قصور في الغدة الدرقية عند السيدة الحامل، فإن المهم هو أن تلتزم بالعلاج بالجرعة الصحيحة، وبهذا لن يتأثر الحمل بالقصور، وسيستمر بدون مشاكل - بإذن الله - كما أن الجنين سيتطور وينمو بشكل طبيعي وسليم إن شاء الله، ويجب التأكد كل ستة أسابيع بتحليل الدم وهو (Tsh free t4) من أن جرعة الهرمون الموصوفة ملائمة وكافية؛ لأن الحاجة من هذا الهرمون في الحمل بالذات تتغير حسب مرحلة الحمل، وهي تضبط بناء على نتائج هذه التحاليل بشكل دوري، ويفضل أن تكون السيدة تحت إشراف طبيب الغدد وطبيبة النسائية بنفس الوقت، وعادة عند الالتزام بالعلاج يسير الحمل والولادة بشكل طبيعي كالمعتاد بدون اختلاطات كما ذكرت بإذن الله.

ويجب أن يتم إجراء دراسة لهرمونات الغدة الدرقية عند الجنين بعد ولادته، للتأكد من أن الغدة عنده سليمة، وهذا إجراء روتيني أصبح متبعاً في كل المراكز الطبية.

وبالنسبة للفيتامين (د) فيمكنك تناوله مع حبوب الكالسيوم في الحمل، وهو غالباً ما يكون مضافاً لحبوب الكالسيوم بشكل روتيني وبجرعات وقائية، كما يمكنك تناول الأغذية الغنية بهذا الفيتامين، والإكثار منها، مثل البيض، والسمك، وكذلك التعرض لضوء الشمس لأي جزء من الجسم (ويمكن الكفين فقط أو القدمين) مدة 20 دقيقة يومياً لأخذ الحاجة اليومية من هذا الفيتامين، وبعد الولادة - بإذن الله - يمكن إعطاؤك الجرعات العلاجية منه حسب شدة النقص.

نسأل الله عز وجل أن يكمل لك الحمل والولادة على خير.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً