الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تخاف من السفر بالطائرة إلى زوجها بمفردها

السؤال

السلام عليكم.

سافر زوجي للدراسة في إحدى الدول الأوروبية، ويريدني أن ألحق به أنا وأطفالي البالغين من العمر خمس سنوات وسنة.

مشكلتي أنني متخوفة من السفر وحدي، أخاف أن أصادف مشكلات في المطار أو الطائرة، لأنني لا أتكلم الإنجليزية بطلاقة، أو حدوث مشكلة مع طفلي الصغير؛ لأنه حركي بعض الشيء، ومن كثرة تخوفي من الموضوع ترددت في السفر، وهذا الأمر يضايق زوجي؛ لأنه دائماً يريدني أن أتمتع بالجرأة وعدم الخوف.

أرجوكم ساعدوني، كيف أتغلب على هذا الخوف؟ وما هي الإرشادات التي أستطيع السير عليها؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم جهاد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإننا نتمنى أن يتمكن زوجك من الحضور لأخذك معه؛ لأن هذا هو الأوفق من الناحية الشرعية، ولكن إذا تعذر ذلك فاعلمي أن الأمر سهل، وسوف تجدين في الطائرة بعض الفاضلات والخيرات، كما أن طاقم الطائرة يعاونون المسافرين ويساهمون في حفظ النظام وخدمة ركاب الطائرة، خاصة عندما يشعرون أنك بحاجة للمساعدة.

ولا يخفى عليك أن حاجة الزوج لأهله تشتد عندما يكون في بلاد الشهوات، ووجود الأب في حياة أولاده أمر هام جداً، ومن هنا فنحن ندعوك إلى ترك التردد والمسارعة إلى الاستجابة لطلب الزوج، مع ضرورة أن يكون أهلك في وداعك وزوجك في استقبالك، وتذكري أن الله سبحانه خير حافظ وهو أرحم الراحمين.

ومما يساعدك على التخلص من مشاعر الخوف ما يلي:

1- اللجوء إلى الله والتوكل عليه سبحانه.

2- حسن الظن بالله والفأل الحسن وتوقع الجميل.

3- وجود من يفهم اللغة العربية في الطائرة وفي غيرها.

4- إدراك حقيقة ما يكون عليه الأطفال عند جميع الناس، علماً بأن الطفل تكثر حركته عندما يكون في بلده وبيئته وحتى إذا تحرك كثيراً فإنه يعذر لأنه طفل.

5- تذكر الثمار الحاصلة بالسفر إلى الزوج.

6- العلم بأن الطائرة مليئة بالركاب ذكوراً وإناثاً.

7- أهمية التخلص من الخوف الزائد لأنه يؤثر سلباً على أطفالك ولا يقدم ولا يفيد.

8- الاستعانة بالله، والمواظبة على أذكار الصباح والمساء.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يحفظك في حلك وترحالك وأن يصلح حالنا وحالك، ومرحباً بك بين آبائك وإخوانك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً