الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تكيس المبايض وعلاقته بالشيخوخة

السؤال

أنا أم لطفلين، وحامل بالثالث، متزوجة منذ ست سنوات، ولدي تكيس في المبايض، وزني مناسب، ونمو الشعر طبيعي، والدورة تأتي متباعدة -يعني كل 8 أشهر أو سنة-.

أنا لا أريد الحمل في المرحلة الحالية، فهل يضر عدم العلاج؟ والسؤال المهم: هل التكيس يجعل جسمي يشيخ مبكراً؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم راكان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لا يمكننا الحكم على حالة التكيس في فترة الحمل، وكون الحمل يحدث عندك فهذه دلالة جيدة بإذن الله، لذلك يجب الانتظار لما بعد الولادة، فإن بقيت حالة التكيس (وكان التشخيص مؤكداً) فيجب العمل على علاجها، سواءً رغبت السيدة بالحمل أو لم ترغب؛ لأن حالة تكيس المبايض هي حالة تؤثر على كل الجسم وليس فقط على المبيض، فقد تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري وما يرافقه من اختلاطات، وارتفاع الضغط، وارتفاع في شحوم الدم الضارة، وبالتالي هذه الأمراض ستؤدي إلى ارتفاع نسبة الإصابة بتصلب الشرايين وبأمراض القلب، وغير ذلك.

إذن هي تؤدي إلى خلل في وظائف الأعضاء الداخلية، ولكنها لا تؤدي إلى الشيخوخة بالمعنى الشكلي -أي لا تؤدي إلى ترهل الجلد أو ظهور الشيب المبكر-.

ويجب عدم الاعتماد على وجود التكيس كطريقة لمنع الحمل، فهذا خطأٌ كبير قد تقع فيه بعض النساء، فإن كانت السيدة لا تريد الحمل فأفضل شيء هو أن تستخدم حبوب منع الحمل الثنائية الهرمون، وفي هذه الحالة فهي ستعالج التكيس وتمنع الحمل في نفس الوقت.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بالصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً