الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخر الحمل بسبب الضعف في كلا الزوجين، هل هناك علاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية طيبة وبعد:

منذ نعومة أظافري وأنا جاعلة التوكل على الله هو مسار حياتي، وقد تزوجت منذ خمس أشهر ولم يحصل حمل، وقمنا بعمل تحاليل لذلك أنا وزوجي وبالنسبة لي اتضح بأنني أعاني من ضعف في الإباضة ، وبدأت العلاج لأنهم أخبروني بان ضعف الإباضه تتم معالجته خلال شهر، ولكني صدمت وتدهورت حياتي بعد معرفتي بتحاليل زوجي وهو أن الحركة النشطة لديه أول نصف ساعة هي 35% والبطيئة 10% والعدد خمس وأربعون مليون ولديه لزوجة ، وهو الآن يخضع للعلاج حيث أنه يتناول البروفين، والبيسلفون، وفيتازنك، وجنستج إضافة إلى العسل بشكل يومي.

حمدت الله وشكرته من كل قلبي في ذلك الوقت لأن زوجي حالته أفضل من غيره ، ولكن بعد فترة قرأت على إحدى المواقع بأن اللزوجة لا يوجد لها علاج وهي أساس عقم الرجل ، والحركة قد تتحسن وقد لا تتحسن.

فصدمت صدمة كبيرة من ذلك واتصلت بدكتورتي وأخبرتها بتحاليل زوجي فقالت لي أن أوقف علاجي إلى أن يتم زوجي العلاج ، ولكن يراودني إحساس بأننا لن ننجب أبداً مما جلب لي ما يسمى بتشنجات في القولون العصبي.

أقسم بالله بأنني أتوكل على الله، في كل شيء ولكني الآن مخنوقة جدا، ولا أمل لي استغفر الله العظيم.

أرجوك طمني يا دكتور هل لي و لزوجي أي علاج؟ والله إننا بالكاد نستطيع أن نوفر علاجنا الذي نتناوله ولا نستطيع عمل أي تلقيح صناعي، وإني أتمزق كلما قرأت تجارب من قبل وبحالة زوجي ولم يكتب لهم الشفاء.

أرجوك يا دكتور لا تهمل رسالتي ، فمشكلة القولون العصبي التي حصلت لي سببها توتري وقلقي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أختي الكريمة لا أرى داعي لكل هذا القلق والتوتر فبالنظر لحالة الزوج أراها جيدة ومبشرة , ومسألة اللزوجة أمر غير مثبت علمياً بشكل دقيق أنه يؤثر على الحمل، فهناك العديد من الآراء التي توضح عدم تأثير ذلك على فرص الحمل.

غير ذلك فمازال من المبكر جداً بعد مرور 5 شهور فقط من الزواج أن ننظر لمسألة الحمل فالكثير من الحالات الطبيعية يحدث الحمل فيها بنهاية العام الأول من الزواج دون علاج أو فحوصات .

غير ذلك فتحليل الزوج يوضح أن العدد جيد جداً وكذلك الحركة جيدة.

أرى أن المسألة مسألة وقت لا أكثر وعليك بعدم القلق أو التوتر لأن القلق يقلل كثيراً من فرص الحمل دون أي داعي.

وعلى الزوج أن يواصل على العلاج للفترة المحددة.

وأرى -بإذن الله- اقتراب حدوث الحمل فقط عليك بعدم القلق وعليكما بدوام الدعاء والاستغفار.

ومرحبا بكٍ للتواصل معنا لتوضيح أي تساؤلات.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً