الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الذهان.. فهل أستخدم لسترال مع Risperdal أم أوقف Risperdal؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في البداية أحب أشكركم على ما تقدمون من جهود جبارة، وأشكر الدكتور محمد، والله أسأل أن يديم عليكم الصحة والعافية.

أنا صاحب الاستشارة رقم (2114190 ).

أحب أذكركم أنكم وصفتم لي دواء اسمه لسترال، وأود أن أحيطكم بأني قبل خمس سنوات ذهبت إلى دكتور نفسي وشرحت له حالتي، وصرف لي دواء اسمه سيبراليكس وجنبريد وتحسنت حالتي، ولكن زادت عصبيتي مما سبب لي مشاكل مع الناس، وتركت الدواء لمدة سنتين ثم ساءت حالتي، وأصبحت لا أخرج من المنزل، وأخاف التجمعات، ولا أستطيع الذهاب إلى الدكتور النفسي، ولكن والدي يعرف دكتورا نفسيا جاء إلى المنزل بصفة خاصة، وصرف لي علاج زيبريكسا 10 ملغ وتحسنت بعدها -والحمد لله- ولكني لا أذهب إلى المسجد أو الأسواق - أخاف الجمهور - سبب لي سمنة، ذهبت إلى دكتور آخر وقال حالتي هي الذهان، وصرف لي بدلا منه Risperdal 2 ملغ صباحا و2 ملغم ليلا.

الآن أريد منكم أن تنصحوني:
هل أستخدم السترال مع Risperdal أم أوقف Risperdal وأستخدم لسترال؟

وشكراً لكم مقدما.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فنشكرك على هذا التوضيح المفصل، فجزاك الله خيرًا.
ما دام الطبيب قد قام بفحص حالتك ووصل إلى التشخيص، لا شك أنه في موقع وموقف أفضل مني؛ لأنه قد قام بفحص حالتك، وقام بتقييمها ومناظرتك والتحاور معك، وهذا الحوار الذي تم معك هي الوسيلة الأفضل للطبيب النفسي ليصل إلى التشخيص الصحيح.

فأنا أقول لك: تابع مع الطبيب، وهذا مهم؛ لأن المتابعة هي التي تضمن التعافي -بإذن الله تعالى- والآن الأدوية سليمة جدًّا وفعالة جدًّا، والخيارات كثيرة، فمثلاً عقار (زبركسا) الذي وصفه لك الطبيب هو دواء ممتاز جدًّا وقد استفدتَ منه كثيرًا، لكن كما ذكرت وتفضلت قد سبب لك السمنة، وهذه فعلاً قد تكون مشكلة.

الرزبريادال مشابه جدًّا للزبركسا، ولا يسبب أي زيادة في الوزن، وهنالك دواء آخر يعرف تجاريًا باسم (إبليفاي) واسمه العلمي هو (إريببرازول) هذا أيضًا دواء ممتاز وينتمي لنفس هذه المجموعة.

فإذن الخيارات كثيرة، وأنا أعتقد أنه من الأفضل أن لا تستخدم اللسترال أو حتى السبرالكس إلا بعد مشورة الطبيب، فاعرض عليه ما تعاني منه، واذكر له أوجه التحسن وأوجه القلق لديك، وهي أنك لا تستطيع أن تتواصل اجتماعيًا، وهذه بالمناسبة أيها الأخ الكريم: تعالج من خلال الإصرار على عمل الضد، أي إذا نفسي جرّتني نحو أن لا أخرج إلى المسجد يجب أن أخرج، لماذا لا أخرج، هذا أفضل، الإنسان كيان اجتماعي ويجب أن يتواصل اجتماعيًا، وهكذا بالنسبة للذهاب إلى الأسواق.

التفاعل مع الناس (ما الذي يجعلني أخاف من الناس؟ هم بشر وأنا بشر) وهكذا، لابد أن تكون لديك هذه المخاطبات الذاتية وهي علاج مهم جدًّا.

وأنصحك أيضًا بأن تحرص على ممارسة الرياضة، الرياضة تحسن من طاقات الناس النفسية والجسدية بشكل إيجابي جدًّا، ولابد أيضًا أن تبحث عن وظيفة، تشاور مع الوالد حول هذا الموضوع، هذه الوظيفة حتى وإن كانت بسيطة هي وسيلة لتطوير المهارات الاجتماعية والتواصل الاجتماعي، وهي من أهم وسائل التأهيل.

حاول أيضًا أن تقرأ الكتب المفيدة وتتحصل على المعلومات الرصينة، وتشاهد البرامج الجيدة في التليفزيون، هذا كله يوسع من معارفك ومداركك، ويساعدك في تخطي هذه الحالة التي تعاني منها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً