الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد أسماء الأدوية النفسية القديمة والجديدة.

السؤال

أعيش في أوروبا والله يعلم بحالي في غربتي، وأريد منكم أن تكتبوا لي أسماء الأدوية النفسية المستعملة الآن باسمها العلمي والتجاري القديمة والجديدة، أحب أن أعرف عنها كل شيء قبل رحلتي العلاجية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الأدوية النفسية متعددة وكثيرة جدًّا، وهي بالمئات، ولا أعتقد أنه سوف يكون مفيدًا أبدًا أن نعطي مسميات لأدوية دون ذكر الجوانب العلمية التخصصية الأخرى، وهذا لا أعتقد أنه سوف يكون أيضًا أمرًا مفيدًا بالنسبة لك.

الذي يحدث هو أن تُشخّص الحالة النفسية ثم بعد ذلك يُخصص العلاج الدوائي المطلوب لكل حالة، والأدوية النفسية هي أدوية تخصصية جدًّا، لذا لا ننصح الناس بتناولها دون إرشاد طبي حقيقي.

نحن لا نريد أبدًا أن نصد أو نعترض على طلبك، لكن أرجو أن تعذرينا، حيث إننا لا يمكن أن نزودك بجميع هذه الأدوية، لكن كأمثلة بسيطة يمكن أن أقول لك: في الأدوية القديمة مضاد للاكتئاب، فهنالك عقار يعرف تجاريًا باسم (تفرانيل)، وعلميًا يعرف باسم (إمبرامين)، وهنالك دواء آخر يعرف تجاريًا باسم (تربتزول) ويعرف علميًا هو (إميتربترالين).

أما في الأدوية الحديثة الجديدة هنالك عقار يعرف تجاريًا باسم (ريمارون) ويعرف علميًا باسم (ميرتازبين) مضاد للاكتئاب، ومضاد آخر للاكتئاب حديث هو عقار (سبرالكس) -هذا هو اسمه التجاري- ويعرف علميًا باسم (إستالوبرام).

أما بالنسبة للأدوية المضادة للذهان فمن الأدوية القديمة عقار (لارجكتيل) هذا هو الاسم التجاري، والاسم العلمي هو (كلوربرومازين) ومن الأدوية الحديثة فهنالك عقار يعرف تجاريًا باسم (سوركويل) ويعرف علميًا باسم (كواتبين).

أما مثبتات المزاج فمن الأدوية القديمة (كربونات الليثيوم)، وهذا اسمه العلمي، وله عدة مسميات تجارية، أما من الأدوية الجديدة فهنالك عقار يعرف تجاريًا باسم (تجراتول) ويسمى علميًا باسم (كاربامزبين) وهنالك دواء آخر يعرف تجاريًا باسم (لاميكتال) ويسمى علميًا باسم (لاموترجين).

لمعرفة كل شيء عن هذه الأدوية: أهم شيء أن يعلم الإنسان جرعتها ومدة علاجها، وكذلك آثارها الجانبية، وهذه الأدوية بصفة عامة أفادت الناس كثيرًا.

وهنالك حقيقة أود أن ألفت نظرك إليها، هو أن ما يُشاع عن أن الأدوية النفسية أدوية إدمانية، هذا ليس بصحيح، فالأدوية النفسية الآن لا توصف، كانت في الزمان الماضي توصف، أما الآن غير إدمانية وغير تعودية، وهي ممتازة جدًّا وفعالة جدًّا لدرجة أنه في معظم البلدان تصرف دون وصفة طبية، لكن الأفضل للإنسان الذي يريد أن يتناول هذه الأدوية لعلاج شيء ما في نفسه أن تكون تحت الإشراف الطبي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، نشكر لك التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً