الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شخص فقد الكلام بعد حادث سيارة...فما علاجه؟

السؤال

السلام عليكم

أرجو إفادتي عن حالة شخص تعرض لحادث سيارة منذ 3 سنوات, ثم فقد وظيفته فامتنع عن الكلام منذ ذلك الحين, ولم يعاود الكلام إلا حين تعرض للغرق في أحد أحواض السباحة طالباً النجدة, وبعد فترة رجع للعزوف عن الكلام مع تصرفات غريبة كالصراخ, قلة الشهية للأكل, البقاء في وضع معين فترة طويلة دون ملل, الوقوف ووجهه إلى جدار الغرفة.

عرض على طبيب نفسي فوصف له (zyprexa 10) منذ حوالي الأسبوع، المريض يبلغ من العمر ثلاثون عاما, ماذا عن إمكانية العلاج بـ(ECT)؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رمزى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نشكر لك تواصلك مع إسلام ويب، وعلى اهتمامك بهذا الأخ الذي نسأل الله له الشفاء والعافية.

هذا الأخ أصيب بهذا الحادث والذي ربما يكون أثر عليه نفسيًا وكذلك عضويًا.

التأثير العضوي قد يتعلق بخلايا الدماغ، وهذا يكون له تبعات نفسية سلبية على الإنسان، ويعرف عن هذه الحالات أنها تتحسن -إن شاء الله تعالى- بمرور الزمن.

أما التأثير النفسي: فقد يكون في شكل مخاوف شديدة، أو يظهر في شكل حالة عُصابية تعرف بالانشقاق التحولي، وهي نوع أيضًا من الحالات التي نشاهدها حين يتعرض الإنسان إلى موقف فيه ضغط نفسي كبير.

وهنالك حالة أخرى بالرغم من أنها نادرة ولكن مهمة، وهي أن الإنسان الذي يرفض الكلام إذا لم يكن متصنعًا – ولا أعتقد أن هذا الأخ متصنعًا – يكون هذا ناتجًا من حالة تعرف بالفصام الكتاتوني أو الفصام التخشبي، ويظهر أن هذا هو التشخيص الأقرب لحالة هذا الأخ؛ لأن العلاج الدوائي الذي وصفه له الطبيب, وكذلك الجلسات الكهربائية تناسب جدًّا حالات الفصام الكتاتوني، ويعرف أن هذا العلاج علاج مفيد جدًّا وفعال جدًّا في مثل هذه الحالات.

فيا أخي الكريم: حسب المعلومات المتاحة والمتوفرة لي أستطع أن أقول: إن إجراء الطبيب إجراء صحيح، ولا شك أن الطبيب في وضع أقرب وأفضل مني كثيرًا لتقييم حالة هذا الأخ, ووضع الخطة العلاجية التي تناسب تلك الحالة، وعمومًا ما كتبه الطبيب من دواء ونصيحة لإجراء الجلسات الكهربائية الاستشعارية للدماغ لن يسبب له أي نوع من الضرر إن لم يفده، فلا تنزعج وتوكل على الله، ودعِ المريض يستفيد من هذه الفرصة عسى الله أن يجعل له فيها الشفاء.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً