الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبت بالتهاب اللوزتين مع الحلق والرشح، فهل لها علاقة بقناة استاكيوس؟

السؤال

لقد أصبت بالتهاب اللوزتين مع الحلق والرشح (انفلونزا) ولم آخذ أي علاج سوى المسكنات، والتركيز على شرب الليمون، - والحمد لله - خفت أعراض الرشح، ولكن بدأ الألم في أذني على شكل ضغط كبير يأتي على شكل نوبات لا أستطيع تحمله، لدرجة أني أضغط بيدي على منطقة أسفل الأذن التي تؤلمني ممتداً إلى الرقبة.

ما يخيفني أن هذا الألم امتد إلى الخد والأسنان في نفس الجهة، ولا أستطيع أن أحرك فكي من شدة الألم، وأعتقد أن الأمر له علاقة بقناة استاكيوس، ولكن ما دخل الأسنان؟ أشعر أنها ستسقط، فالآن الألم يمتد من قمة رأسي إلى الرقبة في نفس الجهة، مع ثقل في العين ورفة مزعجة في الرمش، عدا الضغط في قناة استاكيوس على ما أعتقد.

فهل هناك علاقة لهذه الأعراض مع الرشح؟ وما العلاج؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ماجدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فالرشح والزكام يكون مصاحباً له في أغلب الأحيان التهاب بالحلق، والعصب الذي يغذي الأذن هو نفس العصب الذي يغذي الحلق والأسنان والفك، ولذا إذا كان هناك أي التهاب بالحلق أو الأسنان أو الفك فإن الألم يسمع في الأذن، ولكن هذا الألم لا يكون مستمراً، بل يأتي على نوبات، أي نخزة شديدة ثم تذهب لتأتي مرة أخرى بعد عدة دقائق، وكذلك مع الرشح والزكام يحدث انسداد بالأنف، مما يترتب عليه انسداد في قناة استاكيوس، مما يشعرك بهذا الضغط على أذنيك.

ولذا فكل هذه الأعراض سوف تزول - بإذن الله تعالى - بزوال الرشح والزكام والتهاب الحلق، فعليك بمواصلة الإكثار من فيتامين (سي) والمتواجد بكثرة في الليمون والبرتقال، ويمكنك خلط عصير 3 ليمونات مع ملعقتين عسل نحل لتشربيها صباحاً ومساءً، ومع الغرغرة بماء دافئ مضافاً إليه القليل من الملح، أو الغرغرة بشاي دافئ وليمون مما يقلل من التهابات الحلق، والتي تكون في بداية الأمر بسبب فيروس الأنفلونزا، ولكن إذا استمرت الأعراض لأكثر من أربعة أيام، فغالباً ما يتضاعف الأمر بالتهاب بكتيري، ولذا يستلزم الأمر أن تتناول مضاداً حيوياً مثل (كيورام 1جم) حبوب، حبة كل 12 ساعة، مع تجنب شرب المياه والعصائر المثلجة خلال هذه الفترة، مع عدم التعرض المباشر لتيارات هوائية، سواء من المكيف أو المراوح.

والله الموفق لما فيه الخير والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً