الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استخدم الفافرين والزيروكسات والاندرال للرهاب والوساوس فما رأيكم؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من وسواس قهري منذ 4 أشهر، سبب لي رهاب اجتماعي، وأفكار أتعبتني واستخدم الفافرين، 200 وسيركسات 25 واندرال 40.

وضعي ممتاز لكن ما زالت الأفكار تراودني، ما رأيك في العلاج؟ وكم أستمر عليه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على السؤال.

فالأدوية المذكورة مناسبة لعلاج مثل هذه الحالات التي وردت في سؤالك، وطبعا أترك موضوع الأدوية لطبيبك المعالج، وإلا فكثرة الأيادي -كما يقولون- لا ينصح بها.

ولكن أنصحك بمتابعة العلاج وعدم قطعه أو إيقافه من دون استشارة طبيبك المعالج لأن بعض الأدوية قد تكون لها أعراض انسحابية، بحيث تعود الوساوس أشد من السابق، وربما تحدث أعراض أخرى مزعجة.

والطبيب المعالج يمكن أن يوجهك لكيفية إيقاف الدواء عندما يحين وقت هذا، والغالب أن تمتد بعض العلاجات الدوائية لعدة أشهر.

ولقد ذكرتِ في رسالتك مشكورة أن وضعك الآن "ممتاز" وأعتقد أن هذا مقارنة مع ما كنت عليه قبل العلاج، وهذا أمرٌ حسن، ولكنك تعانين الآن من أن الأفكار الوسواسية ما زالت تراودك، وهذا أمر طبيعي، فبالرغم من التحسن إلا أنه من المتوقع أن لا تذهب الأفكار الوسواسية مائة بالمائة، ففي أحسن الحالات من نجاح العلاج، فقد تبقى هناك نسبة معينة من الوساوس، إما بسبب الوسواس أصلا، أو بسبب طبيعة شخصية المصاب، والتي تميل بطبيعتها للشك والوسوسة، ومن المفيد هنا أن لا يتفاجأ الشخص كثيرا من بقاء بعض آثار الأفكار الوسواسية، وأن يتعلم كيفية التعايش معها، بحيث لا تسبب الكثير من الانزعاج.

وتدور في ذهن من يعاني من الأفكار الوسواسية القهرية الكثير من الأسئلة عن طبيعة الوسواس عموما، وطبيعة هذه الأفكار القهرية، وأنا أضيف للعلاج الدوائي أو المعرفي السلوكي فقرة القراءة، أن يقرأ الشخص عن طبيعة الأفكار الوسواسية في كتاب علمي متخصص، ويمكنك الحصول على كتاب "المرشد في الأمراض النفسية واضطرابات السلوك" د. مأمون مبيض، وذلك من موقع "نيل وفرات" (neelwafurat.com).

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً