الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الالتهابات عند المرأة وأثرها في تأخر الحمل.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أنا صاحبة الاستشارة رقم:2124546، وأود أن أذكر نقطة نسيت أن أذكرها وهي أنني بين فترة وأخرى أشعر بنوع من الحرقة في البول، والحكة الشديدة، مع نوع من الإفرازات البيضاء ذات الرائحة الكريهة خاصة بعد الجماع، ولا أدري لماذا!؟

كما أنني ذهبت إلى العديد من الأطباء، ولم أستفد فأرجوكم أريد علاجا لهذه الحالة؟

وهل من الممكن أن تكون هذه الحالة من المعيقات للحمل عدا ضعف الحركة عند زوجي؟

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فوجود الحرقة مع الإفرازات المهبلية ذات الرائحة السيئة يدل على وجود الالتهابات, وغالبا هي التهابات بولية ونسائية مختلطة, ويجب دوما عمل زراعة للبول، وزراعة لهذه الإفرازات من أجل اختيار أفضل مضاد حيوي لعلاجها.

لكن حتى لو لم تظهر الزراعة المخبرية وجود الالتهاب, فيجب هنا الاعتماد على الأعراض التي عندك ومن ثم إعطاء العلاج.

والالتهابات المختلطة تتصف بكثرة معاودتها -أي أنها قد تتكرر ثانية- لذلك فما يحدث عندك هو أمر متوقع.

يمكنك تجربة تناول حبوب تسمى كلينداميسين clindamycin عيار 300 ملغ حبتين يوميا حبة صباحا وحبة مساءً مدة أسبوع, مع استخدام كريم اسمه كيناكومب kenacomb أو أي كريم مشابه له بالتركيب, دهن على منطقة الفرج ثلاث مرات يوميا مدة أسبوع أيضا.

وبالطبع إن وجود الالتهابات يقلل من فرصة حدوث الحمل خاصة إن كانت التهابات شديدة, لكنه يبقى عاملا ثانويا, فالكثيرات يحدث لديهن الحمل رغم وجود الالتهابات؛ حيث أن العوامل الأساسية في حدوث الحمل هي وجود الإباضة الجيدة, ووجود السائل المنوي المخصب.

وإن كان لدى زوجك ضعف في السائل المنوي فحتى لو تمت معالجة الالتهاب فمن المستبعد أن يحدث الحمل- والله عز وجل أعلم- إلا بعد أن يتحسن وضع السائل بإذن الله.

أقول لك هذا الكلام للتوضيح، وبالطبع حتى تخففي عن نفسك قليلا فلا تشعري بالذنب فتتأثر حالتك النفسية مما ينتج عنه أثار غير مستحبة.

أدعو الله العلي القدير أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً