الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي نتوء زائد على عنق الرحم، فهل هو السبب في عدم الحمل؟

السؤال

متزوجة منذ 8 أشهر، ولم يحصل حمل، يوجد لدي نتوء زائد على عنق الرحم في الجهة اليمنى فقط، ولا أشعر بأي ألم من وجوده، وهو موجود قبل الزواج بسنوات طويلة، ولم يحصل حمل، فهل وجوده يمنع الحمل، وكيف يمكن إزالته؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بدور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على كلماتك الجميلة التي وردت في استشارتك المكررة، فهي تعكس رقتك ولباقتك، وأدعو الله -عز وجل- أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى.

بالنسبة للحالة التي عندك، فكنت أود لو أوضحت لي ما هي طبيعة هذا النتوء، فأنت تقولين بأنه موجود عندك من سنوات -أي قبل الزواج- فكيف تم تشخيصه لك، وأنت غير متزوجة، أم تم تشخيصه بعد الزواج، وهل تم عن طريق الفحص النسائي بالمنظار أم بالتصوير؟

على العموم: فما تصفينه بالنتوء له احتمالات متعددة من الناحية الطبية، فهو قد يكون عبارة عن لحمية بسيطة، أو بوليب POLYPE أو قد يكون عبارة عن ورم ليفي سليم يتوضع على جانب عنق الرحم، كما قد يكون عبارة عن تشوه خلقي في عنق الرحم، وهنالك احتمالات أخرى نادرة لا مجال لذكرها هنا.

التعامل مع أي كتلة أو نتوء في عنق الرحم يجب أن يتم أولا عن طريق أخذ مسحة خلايا منه للتأكد من سلامة الخلايا التي تغلفه، وهي مسحة تسمى PAP SMEAR وهي إجراء روتيني يجب عمله دوما حتى لو كنا متأكدين من سلامة النتوء.

إن كان هذا النتوء عبارة عن بوليب أو لحمية ولها عنق، أي بشكل متدلي، فيمكن وبسهولة إزالته بالملقط الخاص في العيادة حتى بدون تخدير، ولن يترك آثارا، ولن يسبب ألما -بإذن الله-.

أما إن كان عبارة عن ورم ليفي أو كتلة ليس لها عنق فيجب هنا إزالتها تحت التخدير إما الموضعي أو العام.

وإن كان نتوءا أو تشوها خلقيا فيجب هنا عمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب، أو عمل تنظير للحوض للتأكد من عدم وجود تشوهات أخرى مرافقة -لا قدر الله-.

إن البوليب أو اللحمية البسيطة لا تؤثر على حدوث الحمل -بإذن الله- ولا تؤخره، لكن الألياف أو الكتل الخلقية مثلا قد تؤثر.

أود منك تفصيلا أكثر عن الحالة أن أمكنك ذلك لأقدم لك أفضل مساعدة -بإذن الله-.

أدعو الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً